هل يجب اعادة الصلاة في حالة عدم وجود خشوع؟

 


 

 أود ان  أسال عن الخشوع
في الصلاة عندما ابدأ في الصلاة تكون هناك نية الخشوع، وعد السرحان لا يضيع أجر الصلاة،
ويتقبلها الله باذن الله.

ولكن أجد أنني أفكر أمور أخرى وفجأة أجد نفسي سرحت في
الصلاة، وأستغفر وأنهي الصلاة، ثم أشعر بالذنب وأن صلاتي لم تقبل، فأقوم بإعادة الصلاة
مرة أخرى، لكن في الإعادة يحدث عدم خشوع وسرحان مرة أخري؟

فأعاود الأستغفار مرة أخرى لكن لا أقدر على إعادة الصلاة
مرة ثالثة؟

فماذا أفعل؟ وهل إعادة للصلاة صحيحة أم لا يصح الإعادة؟

وشكرا وجزاكم الله خير

Text Box: الإجابة 

 


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه،
أما بعـد:

لا يتم الخشوع في الصلاة إلا عندما يوضع المصلي نصب عيونه،
كما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن إعادة الصلاة مرتان.

 يتم علاج عدم الخشوع
فى الصلاة من خلال الاستغفار، ولكن مجاهدة النفس ومحاولة عدم السرحان، والتفكير في
الأمور التي تنقص من الأجر، فيجب أن يشعر المصلي بوقوفه بين يدي الله.

وقال الفقهاء أنه لا يجوز الأقبال على الصلاة بدون عزيمة،
فإذا وقفت أمام الله يجب أن تترك همومك وتنشغل بوقوفك بين يدي الله، حيث كان يقول سيدنا
معاوية إلى إبنه: (يابني إذا وقفت فى الصلاة فصلى صلاة مودع كأنها آخر صلاة تقف فيها
بين يدى الله).

نصائح من أجل الخشوع في الصلاة:

يمكن أن تقدم صلاة السنة على الفريضة؛ حيث أن في الفريضة
فوائد كثيرة، لأن النفس متعلقة بشئون الدنيا، فإذا قدم المصلي صلاة السنة على الفريضة
فتبدأ النفسَ بالتألف مع العبادةِ، والتأنس بالخشوع، فيصلي الفريضة بحالة جيدة.

 يفضل غضُّ البصر عن أي أمر يلهي، وعدم الألتفاتِ، فيفضل
النظر إلى موضع السجود إذا كان واقفًا، وإذا كان راكعًا فينظر إلى القدمين، وإذا
كان ساجدًا ينظر إلى أرنبة الأنف، وإذا كان يقرأ التشهد ينظر إلى الحجر.

ينصح بمعرفة المصلي كيف كان يصلي النبي صلى الله عليه
وسلم والصحابة رضي الله عنهم كيف كانوا يصلون ويخشعون في الصلاة حتى يزيد حبه
للصلاة وتعلق بقلبه بها.

والله أعلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock