حكم من أفطر في رمضان من غير عذر

حكم من أفطر في رمضان من غير عذر، من المعروف أن  ديننا الإسلامي يتصف بالسماحة واليسر في أحكام وتشريعاته، وهذا يظهر عند التخفيف على المكلفين بأداء العبادات عند الظن في حدوث مشقة عليهم، ومن ثم الإسلام قد أتاح لهم رخصة لكي تيسر عليهم أداء هذه الواجبات، والعلماء قد استقروا على ذلك الفهم وعملوا به، ولكن هناك أمور غير مستباح بها والذي منها الإفطار بدون عذر، وسوف نقدم لكم معلومات أكثر عن هذا الموضوع وهو حكم من أفطر في رمضان من غير عذر في الفقرات التالية. 

حكم من أفطر في رمضان من غير عذر 

يكمن حكم من أفطر في رمضان من غير عذر في إن الذي يفطر يوم  في رمضان من غير عذر فإنه قد عصى أوامر الله عز وجل، وقد ارتكب كبيرة من الكبائر، ويجب عليه التوبة النصوح، ومن الواجب عليه أيضا أن يقوم بقضاء ما عليه سواء كان يوما أو عدة أيام، إذا كان هذا الفطر ليس سببه الجماع، والعلماء قد تناولوا مسألة وجوب الكفارة على الشخص الذي أفطر بغير عذر وكانت آرائهم كالتالي: 

  • القول الأول: قال الشافعية والحنابلة أن الذي افطر أيضا بدون جماع، فليس عليه كفارة، وذلك لعدم وجود ما ينص على الكفارة في هذه الحالة، وبالتالي هذه الحالة لم يصح قياسها على كفارة الجماع. 
  • القول الثاني: فهو رأي الحنفية وكان رأيهم هو أن الكفارة واجبة على الذي أفطر بغير عذر، وذلك مقياسا على الإفطار بسبب الجماع، وكانت حجتهم هي أن وصول الطعام إلى الجوف يحقق شهوته ويحدث به الد اء والغذاء مقياسا على الإفطار الذي سببه الجماع، أما إذا تناول الصائم شيئا غير الطعام متعمدا مثل الحصاة فليس عليه كفارة، لأنها لم تحقق شهوة الجوف وتناولها لم يحدث أي غذاء أو دواء، والمالكية قد موافقتهم على هذا الرأي، ولكنهم قد اشترطوا أن للكفار عدة شروط وهى: التعمد، والعلم بحرمانية الفطر، والاختيار، والفطر من خلال الفم، وهذا في رمضان الحاضر وليس الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock