قصة هارون عليه السلام مع السامري وبني إسرائيل
يعتبر هارون عليه السلام شقيق سيدنا موسى الأكبر، وطلب موسى من الله عز وجل أن يجعل أخيه هارون يساعده في الدعوة ويعينه على مواجهة فرعون، وبالفعل استجاب الله إلى دعاء موسى، وبعث معه أخيه هارون نبيًا، وتم ذكر سيدنا هارون في القرآن الكريم، مقترنًا باسم سيدنا موسى، وقصة فرعون، وكيف غادر بني اسرائيل مصر، وقد كان لهارون عليه السلام فضل كبير في مؤازره أخيه موسى وانتصاره على فرعون الطاغية.
قصة هارون مع السامري وبني إسرائيل
خلال فترة معينة من دعوة سيدنا موسى، ذهب لكي يتلقى بعض من الوحي، وأشار على أخيه هارون بالاهتمام ببني إسرائيل في غيابه. وفي هذه الأثناء استطاع رجل يسمى السامري بصناعة عجل من معدن الذهب، فقام بني إسرائيل بعبادة هذا العجل.
قام هارون عليه السلام بمنع بني إسرائيل من عبادة العجل بشتى الطرق، لكنه فشل بسبب تكبرهم وكفرهم، واعتقادهم أن موسى لن يرجع مرة أخرى. وعندما رجع سيدنا موسى، وجد أن بني إسرائيل تركوا عبادة الله الواحد الأحد، وأقبلوا على عبادة العجل المصنوع من الذهب.
عاتب سيدنا موسى عليه السلام هارون عليه السلام، وقال له كيف توافقهم وتتركهم يعبدون هذا العجل، ولماذا لم تمنعهم من هذا الفعل المشين. وأجابه هارون أنه خشي من حدوث الفتن، إذا أنكر عليهم فعلتهم، مما يزيد من النزاعات والخلافات بينهم.
قصة هارون مع السامري
أوحى المولى عز وجل إلى موسى عليه السلام أنه سوف يقبض روح هارون عليه السلام، فقام موسى بأخذ أخيه هارون إلى مكان جميل، وبه بيت رائع. ودخل موسى وهارون إلى البيت، رأى هارون داخل البيت سرير شكله مدهش، وطلب من موسع أن ينام معه فوق السرير، لأنه يخشى من صاحب البيت أن يغضب.
عندما نام موسى وهارون، قبض الله روح هارون أثناء نومه، وعاد موسى إلى بني إسرائيل بدون هارون. وسئل بني إسرائيل عن هارون أين ذهب، أجابهم موسى أن هارون قد مات، لم يصدق بني إسرائيل موسى واتهموه بقتل هارون.
ثم دعا موسى الله أن يظهر براءته، وبالفعل استجاب الله وارسل الملائكة بالسرير وتم وضع السرير أمام بني إسرائيل وعليه هارون، فصدقوه.
