سورة المزمل، هذه السورة من السور المكية وعدد آياتها عشرون آية، وفي المصحف يكون ترتيبها ٧٣ بالنسبة لباقي السور، موجودة في الجزء التاسع والعشرين، جاءت بعد سورة القلم، وجاء فيها الأمر بقيام الليل، والمقصود بالمزمل هو الذي يغطى بثيابه، وسميت بذلك إشارة لما حدث عقب نزول الوحى على النبي صلى الله عليه وسلم وهو فوق جبل حراء، فعلم النبي إلى السيدة خديجة بنت خويلد وهو يرتجف خوفا فقال زملوني، فزملوه إلى أن ذهب الروع والخوف عنه وسوف نقدم لكم معلومات أكثر عن سورة المزمل في هذا المقال.
سورة المزمل
كما ذكرنا في الفقرة السابقة أن الزمل هو الذي يغطى بثيابه، وهذا الذي حدث للنبي صلى الله عليه وسلم حينما أرسل له الله عز وجل الوحي عن طريق جبريل عليه السلام، فشاهد حدث لم يراه من قبل، ولا يستطيع الثبات أمامه إلا المرسلين الذين أرسلهم الله من أجل دعوة عباده للدخول في الإسلام، ومن ثم انزعج النبي صلى الله عليه وسلم عندما رأى جبريل عليه السلام فرجع إلى أهله وقال (زملوني زملوني) وهو يشعر بالخوف، فجاء إليه جبريل عليه السلام وقال له إقرأ قال له النبي ما أنا بقارئ.
وظل يقول حتى له ذاك حتى قرأ ومن ثم ألقى الله عز وجل عليه الثبات وأنزل عليه الوحي حتى أنه وصل إلى أعلى حد لم يصله أحد من المرسلين من قبل، ولهذا فقد خاطبه الله عز وجل بذلك الوصف الذي قد وجد منه في أول أمره، حيث أن الله عز وجل قد أمره بالعبادات التي تتعلق به ومن ثم فأمره بالصبر على الأعداء الذي سوف يقوموا بأذيته، ثم أمره بأن يعلن ويدعو إلى عبادة الله الأحد وأمره أيضا ببعض العبادات التي سيؤديها، ومنها إقامة الصلاة وأكد له على أفضل الأوقات وهي قيام الليل.
تعرف على: فضل سورة سبأ
سبب نزول سورة المزمل
السبب وراء نزول هذه السورة، هو اجتماع قبيلة قريش في دار الندوة، يريدون كيد النبي صلى الله عليه وسلم و دعوته، فوضى هذا الخبر للرسول صلى الله عليه وسلم، فأصاب الفم وحزن ومن ثم التف بثيابه ونام وكان ينتابه الهم، فنزل إليه جبريل عليه السلام ونص عليه من القرآن آية من سورة المزمل، والتي معناها أن يقوم النبي ويصلى قيام الليل، ومن ثم كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم الليل هو وعدد من المسلمين إلى أن تورمت أقدامهم، ثم بعد ذلك نزل النصف الآخر من سورة المزمل والذي يعني أن يقوم النبي بتخفيف صلاة قيام الليل على نفسه وعلى المؤمنين.