معايده المسيحي، تعددت الآراء حول هذا الموضوع فالبعض منهم يرى أن معايدة المسيحي أمر لا غير محرم إذا كان هذا الأمر يعتبر إحسانا وبرا إليهم ويندرج تحت لين الكلام وهذا ما أمرنا الله به، أما البعض الأخر يرى أن هذا الأمر محرم لأنه المسيحي على غير الملة أي دينه ليس دين الإسلام، والمسلم الذي يهنئه يهنئه على شعائر تخالف الدين الإسلامي والله أعلى وأعلم، وسوف نقدم لكم في السطور المقبلة أراء في حكم معايدة المسيحي بعيده.
رأي دار الإفتاء الأردنية في معايده المسيحي بعيده
رأي دار الإفتاء الأردنية أن معايدة المسيحي أمر جائز ولكن بشرط أن يكونوا مسالمين ليسوا مقاتلين، لأن الإسلام قد دعا إلى معاملة الغير بعدل وإحسان وتجنب الإساءة إليه، وتهنئتهم في عيدهم تعد من باب الإحسان إليهم ولكن لا يعني الموافقة على عقيدتهم.
رأي دار الإفتاء المصرية في معايدة المسيحي بعيده
قالت دار الإفتاء المصرية في أن معايده المسيحي هذا أمر جائز لأنه يندرج تحت باب رد التحية عليهم، واستدلوا على ذلك بما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين، من زيارة مرضاهم وحسن معاملته لهم والإحسان إليه وقبوله هديتهم وغيرها من الأفعال الأخرى.
تعرف على: حكم صلاة ركعتين ليلة العام الجديد
رأي الشيوخ في معايدة المسيحي بعيده
قال الشيخ عبد الله بن بيه، أن تهنئة المسيحيين في أعيادهم أمر جائز، حيث قال الشيخ يوسف القرضاوي أيضا أن تهنئة المسيحيين بعيدهم أمر جائز، في حالة إذا لم يكونوا مقاتلين، واستدل بذلك بأفعالك النبي صلى الله عليه وسلم مع غير المسلمين، حيث أنه كان يحسن في معاملتهم ولم يؤذيهم أبدا.
وقد قال الشيخ محمد رشيد رضا، أن معايدة المسيحي أمر جائز أيضا، واستدل على ذلك بفعل الرسول صلى الله، عندما زار الغلام اليهودي ثم دعاه إلى الإسلام فأسلم، والشيخ مصطفى الزرقا قد أجاز أيضا معايدة المسيحي بعيده، لأنها تعد من باب المجاملة له، ولا تعني التدخل في دينهم أو عقيدتهم.
الآراء التي تحرم معايدة المسيحي بعيده
قال الشيخ ابن باز، أن معايده المسيحي بعيده بأي طريقة سواء أن كانت عبر الهاتف أو بالمشافهة أو أي طريقة هذا أمر غير جائز، لأن المسلم لم يؤمن بعقيدتهم، فكيف يهنئهم على أعيادهم، ولأن شعارهم الدينية مخالفة للدين الإسلامي والله أعلى وأعلم، والشيخ ابن عثيمين والشيخ إبراهيم بن محمد الحقيل لهم نفس الرأي أيضا.