قصة الصحابية التي كانت تحلم بالهجرة مع الرسول

 

اتفق أهل التفسير والقرآن الكريم أن سورة الممتحنة تعتبر
من السُّور المدنية، وتلقت الأهتمام مثل السور المدنية الأخرى، أطلق هذا الأسم على
هذه السورة في معظم المصاحف، ومعنى الأسم هو المختبرة التي نزل عليها اختبار من
الله سبحانه وتعالى، وهذا المعنى من أكثر المعانى التي اتفق عليها أهل التفسير
والقرآن الكريم.

كما تم إطلاق اسم الممتحَنة من أجل أن يعبر عن السيدة التي
نزل عليها الاختبار من الله حنى يختبر قوة إيمانها وصدقها، كذلك تسمى أيضًا هذه
السورة بإسم الامتحان والمودة، لكن يا ترى من هذه المرأة الممتحنة التي
أختبرها الله عز وجل، هذا ما سنعرفه في السطور الآتية…..

من هي المرأة الممتحنة؟

أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد
شمس القرشية الأموية، هي واحدة من الصحابيات، والدتها هي أروى بنت كريز، وهي شقيقة
سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه من والدته.

 دخلت المرأة
الممتحنة
أم كلثوم الأسلام في مدينة مكة قبل أن تهاجر السيدات إلى المدينة، عندما
هاجرت بايعت نفسها، بالإضافة إلى أنها تعتبر أول سيدة تهاجر من السيدات.

عندما جاءت إلى المدينة المنورة تزوجت من زيد بن حارثة، ثم
تزوجت من الزبير بن العوام، وأنجبت منه زينب، ثم تطلقت وتزوجت من عبد الرحمن بن عوف،
وانجبت منه أولاد هم “حميد، محمد، إسماعيل، وحميدة، وأمة الرحمن، ومات زوجها،
فتزوجت من عمرو بن العاص، لكن بعد شهر من الزواج توفت.

ما هي قصة المرأة الممتحنة؟

كان هناك رجلًا يسمى عقبة بن معيط، يصفه القوم بأنه أشقى
القوم، لأنه عندما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي، قام هذا الرجل برمى أمعاء الشاة
على ظهر النبي، كما أنه قام بخنق الرسول صلى الله عليه وسلم بالرداء حتى فقد النبي
صلى الله عليه وسلم وعيه، ودائماً كان يؤذي الناس.

لكن كانت بنته الوحيدة وهي أم كلثوم تؤمن بالله ورسوله،
لكنها أخفت الإيمان في قلبها بسبب خوفها من أبيها،
عندماء جاء موعد الهجرة كانت ترغب
بالهجرة لكنها خافت من والدها، وفي غزوة بدر وقتل والدها، ظلت في بيتها، كان عندها
17 سنة، رغب الكثير من الأشراف الزواج بها لكنها رفضت وتحججت أنها حزينة على
والدها.

وفي صلح الحديبية وضعت شروط من ضمنها أن كل من يأتي
للنبي صلى الله عليه وسلم من مكة يرده على الإسلام، عندما سمعت بهذا الشرط بكت
لأنها فقدت الأمل في الهجرة، لكنها أصرت على الهجرة
، وهاجرت في ظلام الليل.

عندما وصلت إلى المدينة وقع النبي صلى الله عليه وسلم في
الحيرة هل يبقيها أم يرجعها؟
وجميع الصحابة يقترحون عدم رجوعها، بينما كان النبي صلي
الله عليه وسلم ينتظر الوحي حتى جاءه وأخبره بعدم رجوعها إلى مكة مرة أخرى،
فأستقبلتها زوجات الرسول صلي الله عليه وسلم، وكافئ  الله المرأة الممتحنة على إيمانها بأن
تزوجت من أحد المبشرين بالجنة وهو عبدالرحمن بن عوف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock