هل يصح طلاق الغضبان؟

طلاق الغضبان هو أحد الأسئلة الشائعة التي يسعى لمعرفة مدى صحتها الكثير من الناس، حيث يتسرع الكثير من الأزواج أثناء حدوث بعض المشاحنات الزوجية، ويتلفظ بالطلاق دون وعي، بسبب سيطرة الغضب عليه في ذلك الوقت، ثم يعود الزوج ويندم على هذا الفعل، وتبدء رحلة البحث عن مدى صحة وقوع الطلاق، وهل تحتسب طلقة أم لا، وسنتناول اليوم هذا الموضوع بالبحث.

حالات الغضب التي تؤدي إلى الطلاق

تطرق الكثير من فقهاء المسلمين إلى فتوة طلاق الغضبان، وتعددت الآراء الفقهية حول هذا الموضوع، وتم تقسيم هذه الحالات على النحو التالي:

حالة الغضب الشديد

  • في هذه الحالة تنتاب الرجل نوبة شديدة من الغضب، مما تجعله في حالة من فقدان الاتزان، تتشابه مع حالة فقدان العقل، حتى أنه لا يعي ما يقول.
  • وقد أقر جمهور الفقهاء بعدم وقوع الطلاق في هذه الحالة، بسبب عدم شعور الرجل بالألفاظ التي يتفوه بها أثناء المشاجرة.

حالة الغضب العادي

  • وفي هذه الحالة يستطيع الرجل أن يدرك ما يقول، حيث أنه يكون في حالة تمكنه من موازنة الأمور، وإدراكه لعواقب ما يقول.
  • وفي هذه الحالة، استقر العلماء على وقوع الطلاق، بسبب دراية الرجل للكلام الذي يقوله، بكامل إرادته، مع اقتران النية المسبقة.

تعرف على: هل فحص المهبل ينقض الوضوء؟ 

حالة توسط الغضب بين الشديد والعادي

  • اختلف كثير من الفقهاء حول هذه الحالة بالذات، التي تجعل صاحبها شديد الغضب، ولكن بنفس الوقت مدرك تمام الإدراك لما يقول.
  • حيث قرر بعض الفقهاء جواز وقوع الطلاق الغضبان في هذه الحالة، حيث أنه يعي ما يقول جيدًا، فلا عذر له.
  • وعلى الجانب الآخر أقر بعض فقهاء المسلمين بعدم وقوع الطلاق، بسبب تغلب شدة الغضب على استخدام العقل والحكمة، لذلك رأفة بهذه الحالة، لا يحدث الطلاق.

الحالة الوحيدة التي يقع بها الطلاق

  • تعتبر الحالة الوحيدة التي لم يختلف حولها العلماء هي حالة الغضب الشديد، التي تخرج الرجل من عقله، فلا يكون مسئول عن تصرفاته.

وبذلك نكون قد قمنا بالإجابة على تساؤل وقوع طلاق الغضبان من عدمه، وعرضنا على حضراتكم الحلات المختلفة لهذا الطلاق.

المصدر

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock