نتيجة غزوة بني النضير

غزوة بني النضير، هذه الغزوة إحدى الغزوات التي حدثت بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث وقعت هذه الغزوة في شهر ربيع الأول في السنة الرابعة من الهجرة، وقال ابن إسحاق أنها وقعت بعد بئر معونة، وقال الزهري أنها وقعت بعد غزوة بدر بستة أشهر، وسوف نقدم لكم معلومات أكثر في هذا المقال عن غزوة بني النضير.

سبب غزوة بني النضير

سبب غزوة بني النضير، كان عمرو بن أمية الضمري من بني النضير فقام اثنين من بني كلاب، فعزم النبي صلى الله عليه وسلم أن يأخذ بثأرهم، فذهب يوم السبت مع أصحابه المهاجرين والأنصار إلى مسجد قباء ومن ثم فصلى فيه، ومن ثم ذهب إلى بني النضير فطلب منهم دية الرجلين اللذين قتلوا، فقالوا له لن نفعل ما تريده.

ومن ثم اجتمعوا وقرروا أن يغدروا بالنبي صلى الله عليه وسلم، فتقدم رجل يدعى عمر بن جحاش واقترح أن يرمى النبي بصخرة، ولكن سلام بن مشكم اعترض على رأيه وقال له أن النبي صلى الله عليه وسلم سوف يعلم بالذي يخططون له، وسوف يكون ذلك نقض العهد الذي بين الرسول وبني النضير.

وأخبر الله عز وجل نبيه محمد بما يخططون له فقام بسرعة من مكانه، ومن ثم أمهلهم النبي صلى الله عليه وسلم لكي يخرجوا من بيوتهم عشرة أيام، وإذا رأى أحد منهم سوف يقطع رأسه، ومن ثم فقاموا بتجهيز أنفسهم لكي يخرجوا، ولكن ابن أبي طمأنهم بأنه سوف يمدهم بالكثير من الأنفس والسلام لكي يقوموا بمحاربة النبي الله صلى الله عليه وسلم فاستجابوا لما قاله لهم.

تعرف على: 4 اسباب غزوة بدر لم يذكروا من قبل

فقاموا بإرسال خبر لرسول الله أن سوف يظلوا ويبقوا في بيوتهم ولم يخرجوا منها أبدا ويفعل ما يريده، ومن ثم أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه لكي يسعدوا للخروج نحو بني النضير، وبالفعل قاموا بالتوجيه نحو بني النضير  كما أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ثم بدأ القتال وظل مستمر لمدة عشرين يوما وقاتل النبي بني النضير أشد القتال حيث أنهم قاموا بتقديم أرواحهم دفاعا عن بيوتهم وممتلكاتهم.

وفي خلال العشرين يوما فرض النبي الحصار عليهم حيث أن المسلمين قد وصل بهم الأمر أنهم تأكدوا من أن اليهود لم يتراجعوا عن قرارهم  في الامتناع عن خروجهم من بيوتهم، ومن ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم الصالحة لأن يحرقوا النخل الذي يحيط ببني النضير، ولما أدركوا أن تهديد النبي سيقع عليهم، تقدموا إلى النبي وطلبوا منه هدنة لكي يخرجوا من بيوتهم وأن يتركوا بيوتهم وممتلكاتهم ولن يأخذوا إلى  الإبل والأموات التي عليها بدون أي سلاح، فأذن لهم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، ومن ثم خرجوا و وتركوا كل ما يمتلكون، فمنهم من ذهب إلى خيبر ومنهم من ذهب إلى الشام.