النبي عابر عليه السلام
النبي عابر عليه السلام هو نفسه نبي الله هود وهو من نسل سيدنا نوح عليه السلام أرسله الله لقوم عاد وكان قوم عاد من سكان الجبال في بلاد اليمن وكانت جبالهم تطل على البحر وكانوا أيضا مشهورين ببراعتهم في العمارة فبنوا من الحبال ابنيه متينة وكانو من أقوى الأقوام كما كانوا أول قبيلة تكلمت بالعربية.
النبي عابر عليه السلام وقومه
كان القوم يعبدون الأصنام والأوثان من دون الله بعد الطوفان الذي قضى على قوم نوح عليه السلام وقد كان لهم ثلاثة أصنام يعبدونها ألا وهي صد وصمود وهر. قد بعث الله نبيه عابر لهداية قوم عاد ولكي يدعوهم إلى عبادة الله الواحد وعدم الإشراك به وأن يكفوا عن الأذى الذين يلاحقونه بالضعفاء.
حرص نبي الله عابر على توضيح أنه لا يطلب منهم أجرا على نصيحته ولكن يحتسب أجره على الله تعالى. وطلب منهم أن يعبدوا ويستغفروا لكي يتوب الله عليهم.
لكن قوم عاد اتهموا نبي الله عابر بأنه ما يقول إلا سفاهة وكان رد النبي عليهم ليس بي سفاهة ولكني رسول من رب العالمين أتيت ناصحا بأن تتركوا عبادة الأصنام وتعبدوا الله. واستجاب لدعوة نبي الله عابر عدد قليل من الناس وظل الأغلبية على شرك وضلال لذلك.
عقاب قوم النبي عابر عليه السلام
عند دعوة نبى الله لقومه لعبادة الله ظل اغلب قومه على الشرك فلذلك عاقبهم الله تعالى بأن أمسك عنهم الماء ثلاث سنوات لم تمطر فيها السماء أبدا فأصاب القوم قحطا شديدا، كان قوم عاد يقدسون الكعبة الشريفة لذلك بعثوا منهم رجالا حين اشتد عليهم القحط ليستسقوا لهم وعندما وصل السبعون رجلا إلى الكعبة استسقى زعيمهم قائلا اللهم اسقي عادا ما كنت تسقيه.
وحينما فرغ من الدعاء أرسل الله لهم ثلاث سحابات بيضاء وحمراء وسوداء وناد منادي من السماء قائلا اختر واحدة من هذه السحب، فاختار زعيمهم السوداء استنادا على أنها أكثرهم ماء فينادي المنادي مرة أخرى من السماء اخترت رمادا ومددا لا تبقي من عاد أحدا إلا جعلته همدا
بني اللوذية وهم جزء من قوم عاد ولكن يقيمون بمكة أرسل الله عليهم السحابة أيضا في سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام لم تهدأ أبدا فلم يتبقى منهم أحدا، وشبههم الله في كتابه العزيز بأعجاز النخل الخاوية ويكون بذلك قد أهلك قوم عاد لكفرهم بنبي الله عابر عليه السلام.
ومن خلال المقال السابق قد ذكرنا بعض التفاصيل عن النبي عابر عليه السلام أو نبي الله هود وقومه .
