أحداث غزوة الخندق ونتائجها

غزوة الخندق، كانت هذه الغزوة في شهر شوال في العام الرابع من الهجرة، وقيل أنها كانت بعد الهجرة بعشرة أشهر وخمسة أيام، وقيل أيضا أنها كانت في العام الخامس من الهجرة، ويطلق عليها أيضا اسم غزوة الأحزاب، وكان سبب هذه الغزوة هو قدوم البعض من سادات يهود بني النصر مثل يحيى بن أخطب وغيره والبعض من سادات بني وائل مثل هوذة بن قيس الوائلي وغيره، إلى مكة من أجل أن يقومون بتحريض قريش على محاربة المسلمين والقضاء عليهم.

أحداث غزوة الخندق

بدأت غزوة الخندق بأن الأحزاب قد خرجوا بكافة قائلها، وكان لكل قبيلة قائدها، فعندما سمع النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، أمر الصحابة أن يقومون بحفر الخندق الذي قد أشار به سلمان الفارسي حول المدينة المنورة، وكان هذا الخندق في الجهة الشمالية للمدينة لأنها المنطقة الوحيدة المكشوف للعدو، والجهات الأخرى تحيط بها البساتين الكفيفة والجبال.

قام النبي صلى الله عليه وسلم بمساعدتهم في حفر هذا الخندق، وكان المنافقون يعملون ببطئ في العمل ويقومون بالذهاب إلى بيوتهم دون إذن من النبي صلي الله عليه وسلم، وكان يقسم حفر الخندق فكان لكل مجموعة من الصحابة جزء معين، وأثناء حفر الخندق وجدت صخرة كبيرة أمام الصحابة كانت تعوق الحفر ولم يستطيعوا أن يحطوها.

تعرف على: أسباب غزوة بني قينقاع

ومن ثم فبلغوا على النبي صلى الله بذلك، فقام النبي بحمل هذه الصخرة وقال بسم الله وقام بتحطيمها وهو يكبر وبشرهم بأنه سيتم فتح الشام، واليمن وفارس، وكانو يقومون بالحفر أثناء النهار ويقومون بالذهاب إلي بيوتهم في الليل من أجل الراحة، وظل حفر هذا الخندق مستمر لمدة شهر بأكمله، وبعد أن انتهى حفر الخندق، عسكر الصحابة بداخله.

نتائج غزوة الخندق

كان المسلمين في حالة من الثبات أمام الأحزاب مع أن الظروف التي كانوا يمرون بها قاسية، الأمر الذي جعل الأعداء ينسحبون من المسلمين خوفا منهم، وقاموا الأحزاب بالهرب، وما تبقى إلا بني قريظة فقط أمام المسلمين، حيث استشهد من ستة من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، وهم أنس بن أوس وسعد بن معاذ وعبدالله بن سهيل، وثلاثة آخرين من قبيلة الخزرج وهم ثعلبة بن غنمة وكعب بن زيد والطفيل بن نعمان، وقتل ثلاثة من المشركين أيضا.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock