قصة نبي الله شيث الذي لا يعرفه الكثير
شيث بن آدم، ثاني نبي للبشرية جمعاء، قد سماه أبوه بهذ الاسم، ومعناها هبة الله، وذلك بعد ما قتل هابيل، فعوضه الله بشيث.بعد ماهرب قابيل مع زوجته إلي السهول، وقدكان آدم وأبناؤه يسكنون الجبال وقد كلفه اللة بأمرالنبوة فكان نبي الله شيث
شيث نبيا:
لقد اصطفي الله شيث عليه السلام ليساعد أباه في أعمال الدعوة والإرشاد، لاسيما أن أعداد بني آدم أخدت في الازدياد بأعداد كبيرة، وعندما توفي آدم عهد لولده شيث أمر بنيه. وأوصاه بأن يتولى أمورهم، ولكن سرعان ما توفت أمه حواء وذلك بعد عام من وفاه أبيه آدم، فقد قام نبي الله شيث بدفنها كما علمته الملائكة، من حين وفاه أبيه آدم، ثم بدأ شيث في إظهار شرائع الدين للبشرية وبين لهم الحلال والحرام، حتي أن الله أنزل عليه خمسين صحيفة، فمنها شرع للناس وبين لهم الحلال والحرام، فبدأ الناس الامتثال لشريعته وشريعة أبيه، ومن ما شرع لهم أنه حرم عليهم الاختلاط ببني قابيل مما كانوا يصنعون من فساد في الارض، وقد التزموا بذلك التشريع حتي مات نبي الله شيث.
بداية العصيان واول جريمة زنا في التاريخ
بعد وفاته عاد الأمر إلي ابنه آنوش ولم يبعث الله نبيا بعده ،بل بقي الناس ينتظرون نبيا من الله، وذلك مما أعطي الفرصة لإبليس اللعين ؛ليجعل الناس يعصون أمر نبي الله شيث ،فأطاعه الناس فكان ذلك بدايه العصيان في الارض .
قصة العصيان وتبرج الجاهلية الاولي:
انقسم أولاد آدم إلي فرعين فرع قابيل والذين سكنوا السهول، وفرع بني هابيل وقوم شيث وهم من سكنوا الجبال، ولقد كان نساء السهول يتمتعون بجمال الخلقة أما رجالهم فكانوا سيئين الوجوه، أما سكان الجبال فكان رجالهم يتمتعون بجمال زائد أما نسائهم فكانوا قبيحين الوجوه.
تعرف على: قصة النبي حزقيل
قام إبليس عليه لعنة الله عليه بإغواء سكان السهول حيث تشكل في غلام يعمل عند أحدهم فعلمهم العزف والغناء ولبس الحلي، ودلهم علي يوم يجعلونه عيدا تتبرج فيه النساء للرجال، وقد لاحظ ذوي النفوس الضعيفة من قوم شيث وشاهدوه من بعيد واكتفوا بالمشاهدة فقط ولم يعصوا الأمر بعد.
ذات مرة زار أحد الرجال من سكني الجبال منطقة السهول ثم عاد إلي أهله وحكي لهم جمال النساء وحسنهم وأخبرهم بما رأي من جمال، فعصي القوم نبي الله شيث ونزلوا الرجال إلي السهول وإلي قوم قابيل، ورأوا النساء وهم متبرجين فكانت الفتنة وحدثت أول جريمة زنا في التاريخ وانتشرت المعاصي وبدأ الرجال ينزلون إلي السهول فازداد عددهم.
وهكذا رأينا قصة نبي الله شيث ودعوته لهم وعصيانهم لهم فيما بعد.
