صلاة التهجد، صلاة التهجد تطلق على الصلاة التي تصلى في آخر الليل من بعد العشاء وحتى قبل الفجر، وتعتبر من النوافل المطلقة، كما أن ركعاتها تصلى ركعتين ركعتين، كما يستحب أن لا يتعدى عدد ركعاتها إحدى عشر ركعة أو ثلاثة عشر ركعة، وذلك ما استحبه الرسول صلى الله عليه وسلم، وسوف نقدم لكم معلومات أكثر عن هذا الموضوع وهو صلاة التهجد في الفقرات التالية.
كيف تصلى صلاة التهجد
إن صلاة التهجد تبدأ بالنية في قيام الليل قبل النوم، وهي من السنن، فإذا نوى المسلم وعزم على صلاتها ولم يستطيع فيكتب له ما نوى، أما إذا قام فيمكنه البدء بمسح النوم من على وجهه وبعد ذلك يقوم بقراءة العشر أيات الأواخر من سورة آل عمران، ومن ثم يقوم بالتسوك و بعد ذلك يتوضأ.
ويبدأ قيامه بركعتين خفيفتين، ثم يصلي ركعتين ركعتين، كما أنه يجوز صلاة أربعة من الركعات بسلام واحد، ويسن صلاته في البيت لكي يوقظ أهله حتى يصلي بهم، ويمكن الصلاة جهرا أو سرا، وعندما يأتي المصلي عند آيات الرحمة يسأل الله تعالى الرحمة من عنده، وعند آيات العذاب يستجير من النار، وهكذا عند أي من الآيات الأخرى، وبعد ذلك يختتم القيام بصلاة الوتر.
تعرف على: كيف تصلي صلاة التهجد في المنزل؟
عدد ركعات صلاة التهجد
إن قيام الليل ليس له عدد معين، وكان أكثر ما يفعله النبي في قيام الليل أنه كان يصلى إلى أن يصل إلى إحدى عشر ركعة أو ثلاثة عشر ركعة، ومن المستحب فعل ذلك اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، وحينما سئلت السيدة عائشة عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت إن كان يصلي سبع من الشركات وأحيانا تسعة وأحيانا أخرى إحدى عشر.
وكل ذلك حسب صحته ووقته وسفره وغيرها من الظروف الأخرى التي كانت تواجهه، فبالتالي أفضل عدد لصلاة التهجد هو إحدى عشر ركعة أو ثلاثة عشر ركعة مع الوتر، والعلماء قد اتفقوا على أن أقل عدد لصلاة التهجد هو ركعتين، ولكن تعددت آراؤهم حول أكثر عدد لها، حيث قال الحنفية أن أكثر عدد لها هو ثماني ركعات، أما المالكية فقالوا أنها تكون عشر ركعات أو اثنتا عشر ركعة.
أما الحنابلة والشافعية فيرون عدم الحصر في أكثر ركعاتها، حيث قد جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن صلاة الليل تصلى ركعتين ركعتين وبعدها الوتر، وبالتالي فإن صلاة الليل ليست محصورة بعدد معين، حيث يمكن للمسلم أن يصلي ما يشاء من الركعات ولكنه يصلى الوتر مرة واحدة فقط في الليلة.