قصة اسامة بن زيد هو أسامة بن زيد بن حارثة. كان والد أسامة يعمل لدى نبي الله صلي الله عليه وسلم. وكنايته أبومحمد وعرف ب”حب رسول الله”.
ولقد ولد لزيد ولد وأسماه أسامة، وذلك في العام السابع قبل الهجرة، وقد كان قريبا من الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقد عرَفه الإسلام منذ نعومة أظفاره ورباه علي مبادئه. ولم يعرف شيئا عن الوثنية وشركها، وكبر أسامة تحت رعاية محمد ص، فكيف بصبي رباه محمد ص فلابد أن يتميز بكل الصفات والأخلاق الحميدة.
أتشفع في حد من حدود الله يا أسامة.
ومن المواقف التي نحب أن نذكرها في قصة أسامة بن زيد أنه سرقت سيدة من الأعراب جارتها. وجاء أهلها لأسامة لكي يستسشفعوه عند الرسول ص.
فذهب أسامه الي الرسول ص ليتشفع لها عنده، وقد لامه الرسول ص علي ذلك، وندم أسامة علي ذلك وطلب من الرسول أن يدعو له بالمغفرة.
تعرف على: قصة حاكم بني قريظة
جيش أسامة:
من ضمن المواقف التي سنذكرها في قصة اسامة بن زيد. حينما تم إصابة النبي صلى الله عليه وسلم بمرض الحمي كلف أسامة بقيادة جيش المسلمين للقاء الروم ببلاد الشام رغم حداثة سنه. فهو لم يبلغ العشرين من عمره.
ولما شعر الرسول صلى الله عليه وسلم بأن الناس معترضة علي قيادة أسامة للجيش. خرج وخطب فيهم وأمرهم بإنفاذ جيش أسامة، ففعلوا وخرج أسامة قائدا علي الجيش الاسلامي للقاء الروم.
وفي هذه الأثناء توفي الرسول ص، وتولي أبو بكر الخلافة. والذي أمر بإانفاذ جيش أسامة كما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم.
موقف أسامة من فتنة علي
لم يكن أسامة متحيز لشخص بعينه أثناء الصراع. فكان يعرف جيدا موقف علي. ويري أن الحق معه ولكن لم يتحيز له. فكيف يقاتل من يقول لاإله إلا الله فلم يعلمه الرسول ذلك. وقد لزم أسامة بيته حتي انتهي هذاالنزاع. الذي كان يرفضه من الأساس.
تكريم أسامة بن زيد
ولقد كان الصحابة من شدة حبهم للرسول أن يفعلوا ويقروا كل ما رأوه عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. لقد أحب الفاروق عمر أسامة بن زيد وكرمه. وأعطاه مكانة مرموقة وسط الصحابة.
وفاة أسامة:
توفى أسامة بن زيد في العام الرابع والخمسون من الهجرة. وذلك في آخر عهد معاوية. وعمره يناهز الـ75 عاما. وصعدت روحه الطاهرة إلي بارئها، وهذه كانت قصة أسامة بن زيد.