قصة ابو بكر والعجوز
تعتبر قصة ابو بكر والعجوز من القصص التي لها الكثير من الحكم الجميلة وتدل على مدى الأفعال العظيمة التي كان يقوم بها الصديق أبو بكر، حيث أنه كان دومًا سباقًا بالأعمال الصالحة عن الجميع، ولهذا فسوف نقوم في هذا المقال بالتحدث عن تلك القصة وأحداثها، إضافة إلى معرفة عمر عن ما يفعله الصديق بكل تفصيل.
قصة ابو بكر والعجوز
تسابق أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتباعه لفعل الخير ومساعدة الفقراء ونصرة المظلوم طيلة عهد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم، وقعت أحداث هذه القصة في عهد أبي بكر الصديق، وفي ذلك الوقت كان عمر بن الخطاب يشاهد ما كان يفعله أبو بكر الصديق ويخرج بضعف ما يفعله لينال الخير والعطاء ويخلفه في الصعود إلى أعلى درجات الجنة.
كان عمر يراقب أبو بكر الصديق في الفجر ذات يوم عندما لاحظ أن أبو بكر بعد صلاة الفجر يخرج الى أطراف المدينة ويمر بكوخ صغير يدخله لساعات ثم يغادر إلى بيته. كما كان في هذا الوقت ليس لديه أدنى فكرة عما يحدث داخل المنزل، وليس لديه أدنى فكرة عما سيفعله أبو بكر الصديق. هذا المنزل كان غامض بالنسبة لعمر بن الخطاب لأنه كان على علم بكل أعمال أبو بكر الصديق.
تعرف على: قصة حرق بيت أبي الدرداء
معرفة عمر ماذا يفعل الصديق
توالت الأيام والليالي واستمر الخليفة أبو بكر الصديق في زيارة هذا المنزل، وظل عمر غير مدرك لما يفعله صديقه في الداخل حتى قرر عمر بن الخطاب زيارة المنزل إلا أنه لما زار عمر هذا الكوخ الصغير اكتشف امرأة مسنة كانت عاجزة عن الحركة وكانت عمياء في كلتا العينين ولم يجد في المنزل أي شيء آخر فاندهش ابن الخطاب بما رآه.
كما أنه كان فضوليًا بشأن صداقة صديقه مع هذا العجوز الأعمى، وسأل عمر عما يصنعه هذا الرجل بك عن الشيخ؟ قالت المرأة العجوز والله لا أعلم يا بني، كل صباح يأتي هذا الرجل وينظف المنزل ويكنسه لي، ثم يطبخ لي الطعام ويذهب دون أن يقول أي شيء.