من الصحابي الذي ذكر في القرآن الكريم؟…تعرف عليه
زيد بن حارثة الصحابي الذي ذكر في القرآن الكريم
الصحابي الذي ذكر في القرآن الكريم، تفيض كتب السيرة والتاريخ الإسلامي بذكر مناقب الصحابة الكرام الذين حملوا راية الإسلام، وبذلوا أرواحهم في سبيل الله ورسوله ﷺ، ورغم أن القرآن الكريم تناول صفات المؤمنين الصادقين وأشاد بمناقب الصحابة عمومًا، إلا أن هناك صحابيًا واحدًا ذُكر باسمه صراحة في آياته المباركة، فكان تخليد اسمه تكريمًا له من الله تعالى، ودليلًا على منزلته الرفيعة.
إنه زيد بن حارثة رضي الله عنه، الصحابي الجليل الذي نال شرفًا لم يُمنح لغيره من أصحاب النبي ﷺ، حيث ذُكر اسمه في قوله تعالى: “فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٞ مِّنۡهَا وَطَرٗا زَوَّجۡنَٰكَهَا…” (سورة الأحزاب، الآية 37).
فمن هو زيد بن حارثة؟ وما هي قصته التي جعلت اسمه يُخلَّد في الذكر الحكيم؟، وما الدروس المستفادة من حياته وسيرته المشرقة؟، هذا ما سنتناوله بالتفصيل في هذا المقال، فتابع معنا.
الصحابي الذي ذكر في القرآن الكريم
من هو زيد بن حارثة؟
زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي هو أحد الصحابة الذين حظوا بمكانة عظيمة عند النبي ﷺ، وهو الصحابي الوحيد الذي ورد اسمه صراحة في القرآن الكريم، وذلك في قوله تعالى: “فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٞ مِّنْهَا وَطَرٗا زَوَّجۡنَٰكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ حَرَجٞ فِيٓ أَزۡوَٰجِ أَدۡعِيَآئِهِمۡ إِذَا قَضَوۡا مِنۡهُنَّ وَطَرٗاۚ وَكَانَ أَمۡرُ ٱللَّهِ مَفۡعُولٗا” (سورة الأحزاب، الآية 37).
يعتبر زيد بن حارثة رضي الله عنه مثالًا عظيمًا للوفاء والطاعة والولاء للنبي ﷺ، فقد كان من أوائل من أسلموا، وأصبح من أحب الصحابة إلى النبي، حتى أنه تبناه قبل الإسلام وعُرف بـ”زيد بن محمد” حتى نزل التشريع الذي حرَّم التبني وأمر أن يُنسب الأبناء إلى آبائهم الحقيقيين.
شارك زيد رضي الله عنه في العديد من الغزوات، وكان أحد قادة معركة مؤتة سنة 8 هـ، حيث استُشهد فيها بعد أن قاد المسلمين ببطولة وشجاعة، وقد بكى النبي ﷺ عليه كثيرًا عند سماع خبر استشهاده، وقال عنه: “ما زلت أحب زيدًا حتى استشهد، ثم وَلِي الأمر بعده جعفر، فاستشهد، ثم وَلِي الأمر بعده عبد الله بن رواحة، فاستشهد، ثم أخذ اللواء خالد بن الوليد، فلم يفر ولم ينهزم.” (رواه البخاري).
مكانة زيد بن حارثة عند النبي ﷺ
كان زيد بن حارثة محبوبًا جدًا لرسول الله ﷺ، حتى تبنَّاه في الجاهلية ونُسب إليه، فكان يُعرف باسم (زيد بن محمد)، وظلَّ هذا الاسم ملازمًا له حتى جاء الإسلام وأبطل التبني، وعاد إلى نسبه الأصلي، فصار يُعرف بزيد بن حارثة، فجاء في صحيح مسلم عن أسامة بن زيد عن أبيه قال: “قدِمَ رسولُ اللهِ ﷺ مكةَ، فجاءه زيدُ بنُ حارثةَ، فقام إليه يَجُرُّ رداءَه، فاعتَنقَه، وقبَّله.” (رواه مسلم)
وكان النبي ﷺ يقوم بتقديم زيد في القيادة العسكرية، فكان يولِّيه قيادة السرايا دون تردد، وذلك دلالة على إخلاص زيد وكفاءته في إدارة الجيوش، وجاء عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “مَا بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ فِي جَيْشٍ قَطُّ إِلَّا أَمَّرَهُ عَلَيْهِمْ، وَلَوْ بَقِيَ بَعْدَهُ لَٱسْتَخْلَفَهُ”. (رواه الترمذي)
حين استُشهد في غزوة مؤتة ظهر حزن النبي ﷺ عليه، وبذلك نال الشهادة في سبيل الله بعد حياة مليئة بالطاعة والجهاد.
ذكر زيد بن حارثة في القرآن الكريم
كما ذكرنا أن زيد بن حارثة رضي الله عنه هو الصحابي الوحيد الذي ورد اسمه صراحة في القرآن الكريم، حيث ذُكر في سورة الأحزاب في قوله تعالى: “فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٞ مِّنْهَا وَطَرٗا زَوَّجۡنَٰكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ حَرَجٞ فِيٓ أَزۡوَٰجِ أَدۡعِيَآئِهِمۡ إِذَا قَضَوۡا مِنۡهُنَّ وَطَرٗاۚ وَكَانَ أَمۡرُ ٱللَّهِ مَفۡعُولٗا” (سورة الأحزاب، الآية 37).
سبب ذكر الصحابي زيد بن حارثة في القرآن الكريم
بعد بعثة النبي ﷺ كان الإسلام في طور تصحيح العادات الجاهلية التي خالفت الفطرة، ومنها عادة التبني، التي كانت تعني في الجاهلية أن الابن المتبنى يصبح كالابن الحقيقي في جميع الأحكام، حتى في الإرث والنسب، فكان يُنسب لغير أبيه، فجاء الإسلام وألغى هذا الحكم، وأمر أن يُنسب الابن لأبيه الحقيقي، فقال الله تعالى: “ٱدْعُوهُمْ لِآبَآئِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ ٱللَّهِۚ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوٓا آبَآءَهُمْ فَإِخْوَٰنُكُمْ فِي ٱلدِّينِ وَمَوَٰلِيكُمْۚ” (سورة الأحزاب، الآية 5)، وبذلك عاد نسب زيد إلى والده حارثة، بعد أن كان يُدعى “زيد بن محمد”، وأصبح معروفًا باسمه الحقيقي “زيد بن حارثة”.
بعد إبطال التبني أراد النبي ﷺ أن يُطبِّق هذا الحكم عمليًا لإزالة أي آثار اجتماعية مترسخة بسبب التبني، فزوَّج زينب بنت جحش لزيد بن حارثة، مع أن زينب كانت من أشراف قريش وكانت مترددة في البداية، لأنها كانت ترى أن زيدًا ليس كفئًا لها من حيث النسب، لكنه رضي الله عنه كان من أحب الناس إلى رسول الله ﷺ.
إلا أن هذا الزواج لم يستمر، وحدث بينهما نفور وخلافات، فانفصلا بالطلاق، وهنا جاء أمر الله للنبي ﷺ بالزواج من زينب بنت جحش بعد طلاقها من زيد، وذلك في قوله تعالى: “فَلَمَّا قَضَىٰ زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرٗا زَوَّجۡنَٰكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ حَرَجٞ فِيٓ أَزۡوَٰجِ أَدۡعِيَآئِهِمۡ إِذَا قَضَوۡا مِنۡهُنَّ وَطَرٗاۚ وَكَانَ أَمۡرُ ٱللَّهِ مَفۡعُولٗا” (سورة الأحزاب، الآية 37).
جاءت آية تحريم التبني؛ لتوضيح أن الإسلام لا يُجيز التبني على الطريقة الجاهلية، حيث أن المتبنَّى لا يُصبح ابنًا شرعيًا لمن تبنّاه، بل يبقى اسمه منسوبًا لأبيه الحقيقي، وله أحكام خاصة في الميراث والزواج.
كما أن زواج النبي ﷺ بزينب بعد طلاقها من زيد كان بأمر من الله، وليس بسبب رغبة شخصية، ليكون تشريعًا واضحًا لإبطال عادة التبني الجاهلي، وليؤكد أن أزواج الأبناء بالتبني لا يُعاملن كالمحارم، ويجوز الزواج منهن بعد الطلاق.
أهم الغزوات والسرايا التي شارك فيها زيد بن حارثة رضي الله عنه
غزوة بدر (2 هـ)
شارك زيد بن حارثة في غزوة بدر، التي كانت أول معركة فاصلة بين المسلمين والمشركين، وانتصر فيها المسلمون بفضل الله، وكان زيد أحد أبطالها.
غزوة أحد (3 هـ)
شارك في القتال ببسالة في غزوة أُحد، التي كانت اختبارًا صعبًا للمسلمين بعد انقلاب المعركة ضدهم بسبب مخالفة بعض الرماة لأوامر النبي ﷺ.
غزوة الخندق (5 هـ)
قاتل زيد ببسالة في معركة الأحزاب، وساهم مع بقية الصحابة في الدفاع عن المدينة المنورة من هجوم المشركين وحصارهم الطويل.
غزوة خيبر (7 هـ)
كان زيد أحد القادة الذين شاركوا في فتح خيبر، حيث أظهر شجاعة فائقة في القتال ضد يهود خيبر الذين تحالفوا مع المشركين ضد المسلمين.
غزوة مؤتة (8 هـ)
كانت هذه الغزوة واحدة من أعظم المعارك التي خاضها زيد، وقد استُشهد فيها أثناء قتاله الروم ببسالة عظيمة، حيث كان القائد الأول لجيش المسلمين المكون من 3000 مقاتل ضد 200 ألف من الروم وحلفائهم، واستشهد في المعركة بعد قتال عنيف، ثم أخذ الراية بعده جعفر بن أبي طالب، ثم عبد الله بن رواحة، ثم خالد بن الوليد الذي استطاع الانسحاب بالجيش بسلام بعد أن قُتل القادة الثلاثة.
سرية القردة (6 هـ)
أرسل النبي ﷺ زيد بن حارثة على رأس سرية لمواجهة قريش، واستطاع زيد الاستيلاء على قافلة لقريش كانت متجهة إلى مكة، مما زاد من قوة المسلمين الاقتصادية.
سرية الحِسْمَى (6 هـ)
كان السبب الرئيسي لهذه السرية هو انتقام المسلمين من بني جذام (إحدى قبائل قضاعة)، بعد أن قتلوا أحد رسل النبي ﷺ، وهو الصحابي دحية الكلبي رضي الله عنه، ونهبوا قافلته أثناء عودته من قيصر الروم، وكان ذلك من بعض رجال بني جذام في منطقة الحسمى (وهي أرض بين الشام والحجاز)، فنهبوا قافلته وأخذوا أمواله.
بلغ النبي ﷺ ما حدث، فأرسل زيد بن حارثة على رأس 500 مقاتل لتأديب القبيلة المعتدية، وستطاع فيها المسلمون تحقيق نصر كبير، وقتلوا العديد من المقاتلين، وأسروا بعض رجالهم ونسائهم.
سرية وادي القرى (6 هـ)
توجه زيد على رأس سرية لملاقاة أعداء الإسلام في منطقة الحجاز، لكنهم تعرضوا لهجوم شرس، مما أدى إلى إصابته في المعركة.
سرية الجموم
كان قائدًا على هذه السرية، وهاجم خلالها مناطق بني سليم، واستطاع أن يحقق النصر ويعود بالغنائم.
المناقب العظيمة لزيد بن حارثة رضي الله عنه
- أول من أسلم من الموالي، فهو يُعد من أوائل الناس دخولًا في الإسلام، حيث أسلم بعد السيدة خديجة رضي الله عنها، وكان من المقربين للنبي ﷺ في جميع مراحل دعوته.
- زيد بن حارثة هو الصحابي الوحيد الذي ذُكر اسمه صراحة في القرآن الكريم في سورة الأحزاب، وهذا تكريمٌ عظيم له، حيث لم يُذكر اسم أي صحابي آخر باسمه في القرآن الكريم.
-
قائد عسكري الشجاع، فقد توُلَّي زيد قيادة العديد من السرايا، وكان من القادة البارزين في جيش المسلمين، ومن بين الغزوات التي تولى قيادتها سرية مؤتة، سرية الحِسْمَى.
-
ترك أهله وعشيرته من أجل البقاء مع النبي ﷺ ونشر الإسلام، بل إنه اختار النبي على أبيه حين جاء ليأخذه.
-
كان أمينًا وقائدًا بارعًا، فالنبي ﷺ ولاه قيادة الجيش أكثر من مرة، وهذا يدل على عقليته القيادية وثقته التامة فيه، فليس من السهل أن يقود إنسان غير قرشي جيوش المسلمين، وهذا دليل على علو قدره عند النبي ﷺ.
- على الرغم من أن زيد كان عبدًا في الجاهلية، إلا أن الإسلام رفع من شأنه حتى زوَّجه النبي ﷺ من زينب بنت جحش، وكان يُعامل معاملة الأبناء عند رسول الله ﷺ حتى بعد إلغاء التبني.
وفاة زيد بن حارثة رضي الله عنه واستشهاده في معركة مؤتة
كانت وفاة الصحابي الجليل زيد بن حارثة رضي الله عنه إحدى اللحظات الحاسمة في تاريخ الإسلام، حيث استُشهد في غزوة مؤتة سنة 8 هـ، وهي واحدة من أكبر المواجهات التي خاضها المسلمون ضد الروم والغساسنة في بلاد الشام.
وكان سبب الغزوة أن النبي ﷺ أرسل الحارث بن عمير الأزدي رسولًا إلى ملك الغساسنة الذين كانوا حلفاء الروم، ولكن قام شرحبيل بن عمرو الغساني بقتله غدرًا، وكان من الأعراف الدبلوماسية أن الرسل لا تُقتل، فقرر النبي ﷺ تجهيز جيش من 3,000 مقاتل للرد على هذا الاعتداء.
أسند النبي ﷺ قيادة الجيش إلى زيد بن حارثة، وقال: “إن قُتل زيد، فجعفر بن أبي طالب، فإن قُتل جعفر، فعبد الله بن رواحة” (البخاري ومسلم)، ودلَّ هذا الترتيب على ثقة النبي ﷺ الكبيرة بزيد، فقد جعله القائد الأول للجيش في مواجهة جيش الروم الضخم الذي كان يفوق المسلمين عددًا وعدَّة.
عند وصول جيش المسلمين إلى مؤتة (وهي قرية قرب الكرك في الأردن حاليًا)، فوجئوا بأن جيش الروم وحلفاءهم يقدَّر عددهم بـ 200 ألف مقاتل، بينما كان عدد المسلمين 3,000 فقط، ورغم التفوق العددي للروم، إلا أن زيدًا رضي الله عنه قاد الجيش بشجاعة، وكان يحمل راية الإسلام ويتقدّم الصفوف، وأثناء القتال واجه زيد هجومًا عنيفًا، وظل يقاتل ببسالة وهو متمسك بالراية حتى أُصيب برماح الأعداء واستُشهد وهو ثابت على فرسه، ليكون أول قائد مسلم يُستشهد في هذه المعركة البطولية.
عندما وصلت أخبار استشهاد زيد بن حارثة إلى النبي ﷺ، حزن حزنًا شديدًا، وعندما زار أم أيمن، زوجة زيد، بكت بكاءً شديدًا، فبكى النبي ﷺ وقال لها: “ادْعِي لَهُ وَاسْتَغْفِرِي لَهُ” (رواه البخاري)، وقد جاء في حديث صحيح رواه الإمام البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: “أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَخْبَارِ مَوْتِ زَيْدٍ وَجَعْفَرٍ وَابْنِ رَوَاحَةَ فَجَلَسَ يَنْعَاهُمْ وَعَيْنَاهُ تَذْرِفَانِ”.
استُشهد زيد في معركة مؤتة، ودُفن في ساحة المعركة مع إخوانه جعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة، في مقام شهداء مؤتة، الموجود اليوم في محافظة الكرك بالأردن.
الدروس والعبر من ذكر زيد بن حارثة رضي الله عنه في القرآن
- تكريم الصحابة في القرآن، فزيد هو الصحابي الوحيد الذي ذُكر باسمه في القرآن، وهذا شرف عظيم يدل على مكانته عند الله ورسوله.
- إبطال التبني وتوضيح أحكامه، فالقرآن حسم مسألة التبني نهائيًا، حيث لا يجوز نسبة الابن إلى غير أبيه الحقيقي، لكن الإسلام لم يمنع الإحسان إلى الأيتام ورعايتهم.
- طاعة النبي ﷺ لأمر الله دون تردد، ورغم العادات الاجتماعية امتثل النبي ﷺ لأمر الله، وذلك يدل على كمال عبوديته وطاعته.
- الزواج في الإسلام قائم على التوافق، فقصة زيد وزينب توضح أن الزواج ليس مجرد عقد اجتماعي، بل يجب أن يكون مبنيًا على التفاهم والانسجام بين الزوجين.
- القضاء على الأعراف الجاهلية المخالفة للفطرة، فالإسلام جاء ليهدم العادات التي تخالف الفطرة ويقيم تشريعات تحترم حقوق الإنسان وتحقق العدالة.
في الختام، بعد أن تعرفنا على من هو الصحابي الذي ذكر في القرآن الكريم، نجد أن ذكر الصحابي زيد بن حارثة في القرآن يُعد تكريمًا له ودليلًا على أنه كان نموذجًا فريدًا للطاعة والولاء، كما أن القصة تحمل بين طياتها دروسًا تشريعية وأخلاقية عظيمة، تبين رحمة الإسلام في تصحيح المفاهيم وتأسيس مجتمع قائم على العدل والمساواة.
فقد جاء الإسلام ليؤسس نظامًا متكاملًا يحمي حقوق الإنسان، ويكرم الإنسان بناءً على تقواه وعمله لا على حسبه ونسبه، وهذا ما تجلَّى في قصة زيد التي لا تزال تحمل دروسًا عميقة للبشرية في كل زمان ومكان.
المصدر
شارك هذا الموضوع:
- انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)
- النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط لمشاركة الموضوع على Reddit (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للمشاركة على Tumblr (فتح في نافذة جديدة)
- اضغط للمشاركة على Pinterest (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على Telegram (فتح في نافذة جديدة)
- انقر للمشاركة على WhatsApp (فتح في نافذة جديدة)