حكم اعتكاف المرأة في رمضان
يعد الاعتكاف من العبادات المستحب القيام بها في العشر الأواخر من رمضان، حيث يقيم المسلم في المسجد لأداء الصلوات وقراءة القرآن وقيام الليل والدعاء. والاعتكاف عموماً هو في الأساس يقوم به الرجال. ومع ذلك، هناك البعض من النساء المسلمات اللواتي يريدن أداء العبادة في تلك الأيام الأخيرة من شهر رمضان، ونحن في هذا المقال سوف نتعرف على حكم اعتكاف المرأة في رمضان.
حكم اعتكاف المرأة في رمضان
يمكن للمرأة الاعتكاف مثلها مثل الرجل للحصول على ثواب تلك العبادة، وعلى الرغم من ذلك هناك بعض الأمور التي يجب مراعاتها عند اعتكاف المرأة في رمضان، وهي كما يلي:
ولا يجوز لها أن تعتكف دون إذن زوجها. ومن خير نساء البشرية كانت السيدة عائشة رضي الله عنها، عندما أرادت أن تعكتف في العشر الأواخر من رمضان، استأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أذن لها.
التوقف عن الاعتكاف
- إذا طلب الزوج من الزوجة إلغاء الاعتكاف، فعليها تلبية ذلك، إذا اعتكفت الزوجة اعتكافاً سُنّياً، فيجوز لزوجها أن يطلب منها فسخ اعتكافها.
- وإذا كان ما فعلته اعتكافاً بالنذر وقد سبق أن استأذنته فيه، فلا يجوز إلغائه.
- لا يجوز أن اعتكاف المرأة في رمضان إلا داخل المسجد، نطبق ذلك الأمر على الرجال والنساء على حد سواء.
- يقرأ المسلمون القرآن الكريم أثناء الاعتكاف في المسجد، وتخصص أماكن خاصة به للسيدات لمنع اختلاط النظرات بين الرجال والنساء.
الانشغال بالعبادة
- ويستحب في اعتكاف المرأة في رمضان استغلال الوقت في أداء العبادات مثل الصلاة والتحميد والتهليل والتكبير والاستغفار من الله تعالى وقراءة القرآن والذكر والتسبيح.
- عدم الجماع في الاعتكاف، لأنه يبطل الاعتكاف الذي يقتضي من المسلم أن يبقى في المسجد في حالة من الزهد والعبادة.
- كما يجوز للزوجة أثناء الاعتكاف أن تغسل رأس زوجها، أو تمشط شعره دون شهوة.
مقابلة الزوج
- يجوز للمرأة المعتكفة في المسجد أن تقابل بزوجها. ما دامت المقابلة قصيرة ولا تخل بآداب الاعتكاف فهذا أمر جائز.
- يمكن التقدم بطلب الزواج أو خطبة المرأة المعتكفة، لأن ذلك لا يبطل الاعتكاف. لأن المحرم هو الجماع أثناء القيام بالاعتكاف.
الخاتمة
وفي ختام هذا المقال فإن اعتكاف المرأة في رمضان بالمسجد هو أمر جائز إذا التزمت بالتعليمات السابقة، ولا بأس من أداة الصلوات والعبادة به ومقابلة زوجها في وقت قصير دون ملامسة.