أفضل أدعية ليلة الإسراء والمعراج 2026/ موعد ليلة الإسراء والمعراج

وتجدر الإشارة إلى أن العلماء اختلفوا في تحديد موعد ليلة الإسراء والمعراج، لعدم ورود نص صحيح صريح يجزم بتاريخها على وجه التحديد؛ فقيل إنها كانت في السابع والعشرين من رجب، وهو القول الأشهر عند عامة المسلمين، وقيل غير ذلك من الأقوال، ومع هذا الخلاف يبقى المقصود الأعظم هو استحضار معاني هذه الليلة العظيمة وما تحمله من دروس إيمانية، وفي مقدمتها مكانة الصلاة، وتثبيت النبي ﷺ بعد الشدائد، والتذكير بأن الفرج يأتي بعد الكرب، سواء وافقت ليلة الإسراء والمعراج ليلة السابع والعشرين من رجب أو أي وقت من العام، فالعبرة بالمعنى لا بالتاريخ وحده.

فضل ليلة الإسراء والمعراج

تُعد ليلة الإسراء والمعراج من أعظم الليالي المباركة في تاريخ الإسلام، حيث اختص الله تعالى نبيَّه محمدًا ﷺ فيها بآية عظيمة من آياته، فكان الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم المعراج إلى السماوات العُلا، في رحلة مباركة أظهر الله فيها قدرته، ورفع فيها مكانة نبيَّه ﷺ، وكرَّم بها هذه الأمة.

ومن أعظم ما يدل على فضل هذه الليلة أن الله تعالى فرض فيها الصلاة أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، مما يدل على مكانتها ورفعة شأنها، حيث فُرضت الصلاة في السماء، بلا واسطة تكريمًا للنبي ﷺ وتعظيمًا لهذه العبادة الجليلة.

كما أن ليلة الإسراء والمعراج تُذكِّر الإنسان بعظيم قدرة الله، وبأن بعد العسر يُسرًا، فقد جاءت هذه المعجزة بعد فترة شديدة من الابتلاء والحزن في حياة النبي ﷺ، فكانت رحلة تربُت على قلبه، ورفعة لدرجته، وبشارة بأن النصر والفرج بيد الله وحده.

ويستحب للعبد في هذه الليلة أن يُكثر من الطاعات، كالدعاء، والذكر، وقراءة القرآن، والصلاة على النبي ﷺ، والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة، اغتنامًا لبركة هذه الليلة العظيمة، ورجاءً لما عند الله من فضلٍ وأجرٍ عظيم.

حكم الصيام في ليلة الإسراء والمعراج

اتفق جمهور أهل العلم على أنه لم يثبت عن النبي ﷺ حديث صحيح يخص صيام ليلة أو يوم الإسراء والمعراج بفضل معيَّن، ولم يُنقل عنه ﷺ ولا عن الصحابة رضي الله عنهم أنهم خصُّوا يوم السابع والعشرين من رجب بالصيام على وجه الاستحباب الخاص، وبناءً على ذلك قرَّر العلماء أن تخصيص يوم الإسراء والمعراج بالصيام على أنه سنة مخصوصة أمر غير مشروع لعدم وجود دليل صحيح صريح يدل على ذلك.

غير أن الصيام في شهر رجب مشروع من حيث العموم، لأنه من الأشهر الحُرُم التي يُستحب فيها الإكثار من الطاعات، ومن صام يوم السابع والعشرين من رجب لا على اعتقاد خصوصية اليوم، وإنما ضمن صيام نافلة معتادة؛ كصيام الاثنين والخميس، أو صيام الأيام البيض، أو صيام التطوع المطلق، فلا حرج عليه في ذلك، ويؤجر على صيامه بإذن الله.

وعليه، فإن الصواب هو عدم اعتقاد فضل خاص لصيام يوم الإسراء والمعراج مع جواز الصيام فيه على وجه النافلة العامة، مع الانشغال في هذه الليلة المباركة بالطاعات المشروعة من ذكر ودعاء وقيام وصلاة على النبي ﷺ، دون تخصيص عبادة لم يرد بها دليل صحيح.

أفضل أدعية ليلة الإسراء والمعراج 2026

• اللَّهُمَّ فِي لَيْلَةِ الإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ، يَا مَنْ أَسْرَيْتَ بِعَبْدِكَ لَيْلًا، نَسْأَلُكَ نُورًا فِي قُلُوبِنَا، وَيَقِينًا فِي أَرْوَاحِنَا، وَسَعَةً فِي أَرْزَاقِنَا، وَبَرَكَةً فِي أَعْمَارِنَا، وَأَنْ تَجْعَلَنَا مِمَّنْ قَرُبُوا مِنْكَ فَأَحْبَبْتَهُمْ، وَدَعَوْكَ فَأَجَبْتَهُمْ، وَتَوَكَّلُوا عَلَيْكَ فَكَفَيْتَهُمْ.

• اللَّهُمَّ فِي لَيْلَةِ الإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ، احْفَظْ أَهْلَنَا وَأَحِبَّتَنَا بِعَيْنِكَ الَّتِي لَا تَنَامُ، وَارْزُقْهُمْ صِحَّةً فِي الْأَبْدَانِ، وَسَكِينَةً فِي الْقُلُوبِ، وَفَرَجًا قَرِيبًا لِكُلِّ مَكْرُوبٍ، وَشِفَاءً لِكُلِّ مَرِيضٍ.

• اللَّهُمَّ اخْتِمْ لَنَا هَذِهِ اللَّيْلَةَ بِالْقَبُولِ، وَلَا تَصْرِفْنَا عَنْ بَابِكَ مَحْرُومِينَ، وَاكْتُبْنَا مِنْ عُتَقَائِكَ مِنَ النَّارِ، وَاجْمَعْنَا بِنَبِيِّكَ ﷺ فِي أَعْلَى الْجِنَانِ.

• اللَّهُمَّ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ الْمُبَارَكَةِ، لَيْلَةِ الإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ، نَسْأَلُكَ قَضَاءَ الْحَوَائِجِ، وَتَحْقِيقَ الرَّجَائِ، وَتَيْسِيرَ الْأُمُورِ، وَجَبْرَ الْخَوَاطِرِ، وَأَنْ تَرُدَّنَا إِلَيْكَ رَدًّا جَمِيلًا، يَا كَرِيمُ.

• اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا دِقَّهَا وَجِلَّهَا، أَوَّلَهَا وَآخِرَهَا، سِرَّهَا وَعَلَانِيَتَهَا، وَتُبْ عَلَيْنَا تَوْبَةً نَصُوحًا، تَمْحُو بِهَا الْخَطَايَا، وَتُبَدِّلُهَا حَسَنَاتٍ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ.

• اللَّهُمَّ يَا مَنْ بَلَغت نَبِيُّكَ سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى، بَلِّغْنَا فَرَجًا مِنْ عِنْدِكَ يُبَدِّدُ هُمُومَنَا، وَيُزِيلُ أَحْزَانَنَا، وَاجْعَلْ لَنَا بَعْدَ الْعُسْرِ يُسْرًا، وَبَعْدَ الدَّمْعِ فَرَحًا، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

• اللَّهُمَّ إِنْ كَانَتْ لَنَا أَمَانٍ تُخْفِيهَا الصُّدُورُ، فَحَقِّقْهَا لَنَا بِقُدْرَتِكَ، وَإِنْ كَانَ فِيهَا خَيْرٌ فَيَسِّرْهَا، وَإِنْ كَانَ فِيهَا شَرٌّ فَاصْرِفْهَا عَنَّا، وَاخْتَرْ لَنَا مَا فِيهِ رِضَاكَ، يَا حَكِيمُ.

• اللَّهُمَّ إِنَّا نَرْجُو فَرَجَكَ كَمَا رَفَعْتَ نَبِيَّكَ فَوْقَ السَّمَاوَاتِ، فَارْفَعْ عَنَّا مَا أَثْقَلَ قُلُوبَنَا، وَافْتَحْ لَنَا أَبْوَابًا لَا نَحْتَسِبُهَا، وَأَبْدِلْ ضِيقَنَا سَعَةً، وَحُزْنَنَا سُرُورًا.

• اللَّهُمَّ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ الْمُبَارَكَةِ، ارْحَمْ مَوْتَانَا وَمَوْتَى الْمُسْلِمِينَ، وَنَوِّرْ قُبُورَهُمْ، وَاجْعَلْهَا رَوْضَةً مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ، وَاجْمَعْنَا بِهِمْ فِي دَارِ كَرَامَتِكَ، غَيْرَ خَزَايَا وَلَا مَفْتُونِينَ.

• اللَّهُمَّ فِي لَيْلَةِ الإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ، اجْعَلْ قُلُوبَنَا تَسْرِي إِلَيْكَ، وَأَرْوَاحَنَا تَرْتَقِي بِذِكْرِكَ، وَأَعْمَالَنَا تُرْفَعُ إِلَيْكَ بِقَبُولِكَ.

• اللَّهُمَّ فِي لَيْلَةِ الإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ، ارْفَعْ عَنَّا الْبَلَاءَ، وَادْفَعْ عَنَّا الْقَضَاءَ، وَاكْتُبْ لَنَا السَّلَامَةَ فِي الدِّينِ وَالدُّنْيَا، وَاحْفَظْنَا بِحِفْظِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ.

• اللَّهُمَّ فِي لَيْلَةِ الإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ نَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِقُلُوبٍ خَاشِعَةٍ، فَاقْبَلْ مِنَّا الدُّعَاءَ، وَارْفَعْ لَنَا الرَّجَاءَ، وَاجْعَلْنَا مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ الْمُخْلِصِينَ.

• اللَّهُمَّ ارْفَعْنَا عِنْدَكَ دَرَجَاتٍ، وَكَفِّرْ عَنَّا السَّيِّئَاتِ، وَاجْعَلْ لَنَا نَصِيبًا مِنْ رِضَاكَ، وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَةِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ ﷺ.

• اللَّهُمَّ فِي لَيْلَةِ الإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ، ارْزُقْنَا خَيْرَ الدُّنْيَا وَخَيْرَ الْآخِرَةِ، وَاصْرِفْ عَنَّا شَرَّهُمَا، وَاخْتِمْ لَنَا بِالْقَبُولِ وَالرِّضَا.

• اللَّهُمَّ فِي لَيْلَةِ الإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ، اهْدِنَا صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ، وَثَبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ، وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ الْغَافِلِينَ.

• اللَّهُمَّ فِي لَيْلَةِ الإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ نَرْفَعُ إِلَيْكَ رَجَاءَنَا، وَنَبُثُّ بَيْنَ يَدَيْكَ دُعَاءَنَا، فَاقْبَلْنَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ، وَلَا تَرُدَّنَا خَائِبِينَ.

• اللَّهُمَّ فِي لَيْلَةِ الإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ يَسِّرْ لَنَا أُمُورَنَا، وَوَفِّقْنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَاصْرِفْ عَنَّا مَا لَا خَيْرَ فِيهِ لَنَا.

• اللَّهُمَّ فِي لَيْلَةِ الإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ، ارْزُقْنَا سَلَامَةَ الْقَلْبِ، وَطُمَأْنِينَةَ النَّفْسِ، وَرِضَاكَ الَّذِي لَا نَبْتَغِي بَعْدَهُ شَيْئًا.

• اللَّهُمَّ فِي لَيْلَةِ الإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ، نَسْأَلُكَ رَحْمَةً تَغْمُرُنَا، وَنُورًا يَهْدِي قُلُوبَنَا، وَقَبُولًا يَرْفَعُ أَعْمَالَنَا، وَأَنْ تَجْعَلَنَا مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ.

• اللَّهُمَّ فِي لَيْلَةِ الإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ، اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا، وَثَبِّتْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ، وَاهْدِنَا صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ، وَاجْعَلْ أَعْمَالَنَا خَالِصَةً لِوَجْهِكَ.

• اللَّهُمَّ فِي لَيْلَةِ الإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ، افْتَحْ لَنَا أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَارْزُقْنَا خَيْرَ الدُّنْيَا وَخَيْرَ الآخِرَةِ، وَاصْرِفْ عَنَّا كُلَّ شَرٍّ وَسُوءٍ، وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا.

• اللَّهُمَّ فِي لَيْلَةِ الإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ، اقْبَلْنَا بِذِكْرِكَ، وَارْفَعْنَا إِلَيْكَ بِطَاعَتِكَ، وَاجْعَلْ قُلُوبَنَا مُتَعَلِّقَةً بِكَ لَا بِغَيْرِكَ، وَأَعْمَالَنَا مُرْفُوعَةً بِقَبُولِكَ.

وفي ختام الحديث عن أفضل أدعية ليلة الإسراء والمعراج 2026 وموعد هذه الليلة المباركة، تبقى هذه المناسبة العظيمة تذكرة إيمانية متجددة بقدرة الله تعالى، وبمكانة النبي ﷺ، وبعظمة الصلاة التي كانت هدية السماء إلى الأرض في هذه الليلة الجليلة.

وليكن إحياؤنا لليلة الإسراء والمعراج إحياءً واعيًا قائمًا على الاتباع لا الابتداع، فنغتنمها بالدعاء الصادق، والذكر الخاشع، وقراءة القرآن، والصلاة على النبي ﷺ مع تصحيح النية وإخلاص العمل لله وحده، فليس الفضل في تخصيص العبادات دون دليل، وإنما الفضل في صدق التوجُّه، وحضور القلب، وتعظيم ما عظَّمه الله ورسوله.

نسأل الله تعالى أن يجعل هذه الليلة المباركة بابًا للخير، ومناسبةً لتجديد التوبة، وقربًا من الله، ورفعةً في الدرجات، وأن يرزقنا فيها القبول وحسن الختام، ويبلِّغنا رمضان وقد غُفرت ذنوبنا، وصَلُحت قلوبنا، وتبدَّلت أحوالنا إلى ما يحب ويرضى.