قصة عيينة بن حصن
سوف نقدم لكم في هذا المقال قصة عيينة ابن حصن، كان اسمه في الحقيقة حذيفة ولكن تم تسميته بإسم عيينة بن حصن لأنه أصابته لقوة وهو مرض و شلل يصيب الوجه ومن ثم أصابت عيناه فسمي عيينة، وكان يقال لجده حذيفة بن بدر رب معد أي سيد قبائل عدنان كلها، وكان جد جده زيد ابن عمرو وهو ابن اللقطة وسميت أمه بذلك لأنها عندما كانت صبية سقطت والتقطها قوم وردوها عليهم فسميت بذلك اللقيطة ومن ثم نسب إليها ولدها بهذا فسمي بنو اللقيطة.
زعامة عيينة بن حصن في العرب والجاهلية
عن أبو حاتم السجستاني في كتاب الوصايا أن حصن ابن حذيفة والد عيينة عند موته قد أوصي أولاده العشرة عند موته، وقال أن السبب في موته كرز بن عامر العقيلي قام بطعنه ومن ثم زاد المرض عليه، فقال لأولاده الموت أحسن لي مما أن فيه فأي منكم يطيعني فقالوا جميعا كلنا، فبدأ بإبنه الأكبر وقال له خذ سيفي هذا وقم بوضعه على صدري ثم اضغط على لكي يخرج من ظهرى.
فقال له يا أبتي هل يطعن الرجل والده وعرض هذا على أولاده العشر فرفضوا جميعا إلا عيينة وقال له : أليس هذا الأمر لك فيه راحة يا أبتي ولك فيه مني طاعة، فقال له أباه : بلي، فقال له عيينة أمرني بما افعل، ومن ثم قال له اترك السيف يا ابني فإني قد أمرتكم بهذا لأعرف من منكم أكثر طاعة لي في حياتي، فأنت أطوع لي بعد وفاتي فاذهب فأنت سيد ولدي من بعد موتي ولك رياستي، وجمع حذيفة بني بدر جميعا وأخبره بذلك ومن ثم تزعم عيينة الرئاسة بعد والده، وقام بقتل كرز بن عامر العقيلي ليأخذ بثأر والده حذيفة.
حذيفة بن بدر الذبياني
كان عيينة بن حصن قد أسلم بعد الفتح، وقيل أيضا أنه أسلم قبل الفتح وشهد الفتح وهو مسلم، وحضر غزوة حنين وكان من المؤلفة قلوبهم، ومن الأعراب الجفاة أيضا، حيث قيل: إنه دخل على الرسول صلى الله عليه وسلم بغير إذن.
وها نحن قد اختتمنا هذا المقال حيث قد قدمنا لكم قصة عيينة بن حصن وزعامته على العرب والجاهلية وأيضا إسلامه ونحن نود أن نكون قد أفاد سيادتكم، شكرا لكم، تابعونا.