قصة النبي سليمان مع النملة وحبة القمح

النبي سليمان، قد وهبه الله عز وجل الكثير من العطايا والمزايا التي تميزه عن البشر، ومنها فهمه لغة الطير والحيوانات وقدرته على التحكم بالجن والرياح، وكان عندما يخرج من بيته لكي يتوجه إلى مجلسه يقبل إليه الطير، وكان ممن آتاهم الله تعالى الحكمة والملك  في سن متقدم، وسوف نقدم لكم معلومات أكثر عن قصة النبي سليمان مع النملة وحبة القمح في الفقرات التالية. 

توليه النبي سليمان عليه السلام الحكم 

النبي سليمان عليه السلام، قد تولى الحكم على بني إسرائيل بعد وفاة نبي الله داود عليه السلام، وكان عمره عندما تولى الحكم ثلاثة عشر عاما، حيث قد آتاه الله تعالى الملك والنبوة، فقد دعا الله عز وجل بأن يعطيه ملكا لا يعطيه لأحد من بعده فاستجاب الله تعالى لدعائه، وبعد أن آتاه الملك بأربع سنوات بدأ ببناء بيت المقدس وذلك كما أوصاه أبيه، وظل في هذا البناء لمدة سبعة أعوام وانتهى منه بعد  أن تولى الحكم بإحدى عشر سنوات، ومن ثم بعد ذلك قام بمباشرة أعماله في بناء دار مملكة القدس وظل في هذا البناء لمدة ثلاثة عشر سنوات .

تعرف على: معجزة وفاة سيدنا سليمان الحكيم عليه السلام

معجزات النبي سليمان عليه السلام 

النبي سليمان عليه السلام كان له الكثير من المعجزات التي وهبها له الله عز وجل وهي كالتالي:

  • أولا معجزة تسخير الحديد: الله عز وجل سخر لنبيه سليمان الحديد فكان من شدة قوته إلا أنه كان يلين في يده، وبسبب ذلك كان النبي سليمان له الفضل في بناء الحضارة القديمة والتي كان اسمها في التاريخ الحضارة الميغ فيلية. 
  • ثانيا تسخير الجن والشياطين: الله تعالى قد سخر له أيضا الجن والشياطين والتي لم يسخرها لأحد غيره  حيث أن الجن كان يقوم بصناعة التماثيل والمحاريب وأحواض المياه الكبيرة والجفان الحجرية والقدور  التي تستخدم في الطبخ، لكن الشياطين كانوا يقومون بعمل البناء والغوص. 
  • ثالثا تسخير الريح:  سخر الله تعالى لنبيه سليمان الريح القوية الشديدة والتي كانت تزيد من قوته والتي كان من خلالها يقوم بتوجيه السفن في البحر لكي يشغل تجارته، حيث أن النبي سليمان كانت حضاراه في البحر لا في البر. 
اقرأ أيضا: أين يوجد قصر سيدنا سليمان عليه السلام؟

قصة النبي سليمان عليه السلام مع النملة وحبة القمح 

النبي سليمان عليه السلام، كان معروف عنه فهمه للغة الطير والحيوان، فقيل أنه كان جالسا على البحر في يوم من الأيام فرأى نملة من النمل تقوم بحمل حبة من القمح تذهب بها نحو البحر، فظل النبي سليمان عليه السلام يراقبها إلى أن وصلت إلى الماء فرأى ضفدع خرجت إلى الشاطئ وقامت بفتح فمها حيث دخلت النملة في فمها وعادت إلى الماء مرة أخرى ومرت ساعات طويلة على ذلك.

وبعد ذلك رجعت النملة وليس معها حبة القمح فتعجب لها النبي سليمان عليه السلام ودعاها لكي يسألها ما شأنها وعن حبة القمح التي كانت معها، فأخبرتهم النملة أن في قاع البحر توجد دودة عمياء لا تقدر فإذا بالنملة تخبره بأن في قاع البحر توجد صخرة  بها  دودة عمياء لا تقدر على جلب رزقها.

فقد وكلنا الله تعالى بجمل الرزق إلى هذه الدودة فأقوم بحمل حبة من القمح وهذه الضفدع تقوم بحملي في فمها حتى لا يأذيني الماء إلا أن نصل إلى هذه الصخرة التي تعيش فيها الدودة فأضع لها حبة القمح وتحملني الضفدع مرة ثانية وتخرجي إلى الشاطئ، فتعجب لها النبي سليمان عليه السلام وقال لها هل تسمعي لهذه الدودة تسبيح، فقالت له نعم فإنها تناجي ربها وتقول يا من لا تنساني في هذه الصخرة برزقك لا تنسى عبادك المؤمنين برحمتك، والله أعلى وأعلم، وهذا دليل على أن كل شئ في هذه الأرض يسبح الله عز وجل. 

تعرف على: قصة سيدنا سليمان عليه السلام مع السمكة 

وفاة النبي سليمان عليه السلام

توفي النبي سليمان وكان متكئ على عصاة وظل على ذلك مدة من الزمن دون أن يعرف أحد بموته، إلا أن جاءت حشرة وقامت بأكل العصاة التي كان يتكئ عليها الأمر الذي جعله يسقط على الأرض فعلمت الجن والإنس أنه قد توفى، وكان البعض يدعون أن الجن يعلمون الغيب، ولكن إذا كان ذلك صحيحا لعلموا بوفاة النبي سليمان عندما توفى مباشرة، وهذا يدل أن الله عز وجل فقط هو الذي يعلم ما في الغيب

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock