غزوة مؤتة التي لم يشارك فيها الرسول

لقد قامت أحداث غزوة مؤتة في الشهر الهجري جمادى الأول سنة 8 هـ، وذلك نتيجة إلى مقتل الحارث بن عمير في أرض الروم، وكانت هذه الغزوة لها أثر كبير في حياة المسلمين، حيث اثبتوا فيها براعتهم وقدرتهم على الانتصار بفضل الله حتى وإن كان عددهم صغير، ولذلك نتعرف معا اليوم على أحداث هذه الغزوة ونتائجها.

لماذا سميت معركة مؤتة بهذا الإسم؟

تسمى مقاتلة الكفار باسم مؤتة، لكن النبي صلي الله عليه وسلم لم يشارك مع الجيش في هذه المعركة بنفسه، لكن كل تدبيرات المعركة كانت تحت إشراف الرسول عليه الصلاة والسلام.

أسباب غزوة مؤتة

حدثت العديد من المشاكل بين الروم والمسلمين بعد أن تم عقد اتفاقية الحديبية، وتم الهجوم على القوافل التي كانت معها سلع المسلمين، وبدأ المسلمون يتعرضون إلى الأذى الشديد من الروم وحدثت الكثير من السرقات.

كان هناك شخص يٌدعى الحارث بن عمير الأزدي، كلفه الرسول عليه الصلاة والسلام بمهمة إلى ملك بٌصرى، ولكن بمجرد أن وصل الحارث بن عمير رضي الله عن إلى أرض الشام قام شرحبيل بن عمرو الغسّاني بأسر الحارث ومن ثم قام بقتله.

عندما وصل خبر مقتل الحارث بن عمير الأزدي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم عقد العزم على إقامة الحرب بينهم ومن هنا بدأ تجهيز العدة إلى الخروج إلى القتال والأخذ بثأر الحارث وللمسلمين جميعا.

تعرف على: أهم أحداث ونتائج غزوة أحد

التحضيرات لمعركة مؤتة

لقد تم تجهيز العدة لغزوة مؤتة تحت اشراف الرسول صلى الله عليه وسلم، فكان على رأس الجيش 3 من القائدين، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحضر تلك المعركة، ومن أهم هذه التحضيرات ما يأتي:

  • قام النبي صلى الله عليه وسلم باختيار زيد بن حارثة على مقدمة الجيش.
  • إذا حدث شئ لزيد، فسوف يتولى مكانه القيادة جعفر بن أبي طالب.
  • إذا حدث شئ لجعفر، فسوف يتولى قيادة الجيش عبدالله بن رواحة.
  • لقد كان خالد بن الوليد محاربًا في تلك المعركة، وبعد استشهاد زيد، جعفر وعبدالله تولى خالد القيادة.

نتائج معركة مؤتة

بعد مرور أحداث غزوة مؤتة بأكملها، حيث اظفرت النتائج على ما يلي:

  • ظهور موهبة خالد بن الوليد القتالية، وقدرته على المحافظة على الجيش إلى أن انتهت الغزو.
  • لقد تفوق جيش المسلمين على أعدائهم مما نتج عنه خسارة الروم الكثير.
  • أظهرت هذه المعركة قوة المسلمين واعتمادهم على توفيق الله عز وجل وكان ذلك هو سبب نصرهم.
  • كان معركة مؤتة هي أول غزوة بين الروم والرسول صلى الله عليه وسلم وأعوانه، وترتب من بعدها العديد من الغزوات.

ومن المعلوم أن عدد جيش المسلمين في غزوة مؤتة 3000 مقاتل، وعدد جيش الروم 200.000 مقاتل، فكان العدد صغير للغاية، لكن بالرغم من ذلك قد انتصروا عليهم بفضل الله عز وجل.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock