سبب نزول سورة الطارق وتفسير 11 اية

سبب نزول سورة الطارق سورة الطارق هي واحدة من السور التي نزلت في مكة، ويبلغ عدد كلماتها واحد وستون كلمة مقسمين على سبعة عشر آية، وتحتل الرقم السادس والثمانون في ترتيب سور المصحف الشريف، وتتواجد في آخر جزء من القرآن؛ الجزء الثلاثون.

وتتناول السورة موضوعات تدور حول البعث مرة أُخرى وبعضاً من العقيدة الإسلامية، وأوضحت فيها قدرة الله في بعث الإنسان، ويبرز المعنى فيها بأن الله سبحانه وتعالى القادر على خلق الإنسان من طين وبث فيه الروح وجعله مُخلق من عدم قادر على أن يعيد إحياءه مرة ثانية بعد موته.، سوف نوضح سبب نزول سورة الطارق فيما يلي.

سبب نزول سورة الطارق

  • ذُكر في سبب نزول الآيات الثلاث الأولى من سورة الطارق في كتاب أسباب النزول للواحدي أنَّها نزلت في أبي طالب عمِّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد أتى إلى رسول الله حاملاً معه لبناً وخبزاً، فجلسا معاً يأكلان، وبينما هما كذلك إذ حطَّ نجمٌ وامتلأ ماءً ثمَّ امتلأ نارًا.
  • فأصيب أبو طالب بالفزع من ذلك الموقف الرهيب، وطلب من رسول الله أن يفسِّر له ذلك، فوضح له الرسول أنَّ ذلك نجمٌ من السماءِ قد رماه الله إلى الأرض كآية من آياته العظيمة في هذا الكون، فنزلت الآيات.
  • وفي تفسير القرطبي -رحمه الله- ورد سبب نزول سورة الطارق والآيات الأولى من السورة وهو أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان جالساً مع عمِّه أبي طالب، فبينما هم جلوس هبط نجمٌ من السماء فأضاء الأرض وملأها نوراً.
  • فدُهش أبو طالب وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي شيء هذا؟ فأجابه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قائلًا -بما معناه- إنّ ذلك نجم رميَ به، وهو آية من آيات الله تعالى.
  • فالطارق هو نجمٌ عند جميع المفسرين، لكنَّهم اختلفوا حول أيِّ نجمٍ يكون ذلك، فبعضهم ذهب إلى أنَّه كوكب زحل أو الثريا، وبعضهم ذهب مذهبًا آخر ولم يوافقهم الرأي، وذهب الفرّاء إلى أنَّ الطارق هو كوكب في السماء السابعة لا يوجد فيها غيره.
  • ينزل إلى السماء الدنيا عندما تأخذ النجوم أمكنتها في السماء في الليل، ثمَّ يعود إلى مكانه في السماء السابعة عندما تغيب النجوم، فهو بذلك يطرق حين ينزل إلى السماء الدنيا ويطرق حين يصعد إلى السماء السابعة.
  • وأشار إلى أنَّ ذلك هو كوكب زحل، والثاقب هو المرتفع، وهذا القول ذهب إليه آخرون من الصحابة منهم عبد الله بن عباس وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما.

لماذا سميت سورة الطارق بهذا الاسم ؟

بعد أن تم توضيح سبب نزول سورة الطارق سوف يتم توضيح سبب تسمية سورة الطارق في القرآن الكريم بهذا الاسم نسبةً إلى مفتتحها؛ إذ أقسم الله تعالى في أولها بالسماء ثمَّ بالطارق، بحسب ما أورد وهبة الزحيلي في كتاب التفسير المنير.

فضل قراءة سورة الطارق

ذُكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينصح معاذ بن جبل بها أثناء قيامه بصلاة العشاء، لأنها تعتبر من السور القصيرة فيتلوها وكأنها تخفيفاً للمصلين من السور الكبيرة.

كما أنها تيمناً بقضوة المسلمين سيدنا محمد حيث كان يقرأها في صلاتي الظهر والعصر، كما قام الرسول بقراءتها حين كان يأخذ القبلة ليذهب لقبيلة ثقيف وكان ليدعوهم إلى الدخول في الدين الإسلامي، كما أنها تحتوي على قسم الله عز وجل بالسماء والنجم وهذا دليل على قدرته في الخلق.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock