من هو حلاق الرسول؟
يحتار الكثير منّا في الإجابة على العديد من الأسئلة، فنرغب جميعًا في معرفة أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، ونطوق كذلك لمعرفة صفاتهم ومكانتهم عند رسول الله، وكيف كانوا يتعاملون معه صلى الله عليه وسلم، وهناك مجموعة من أصحاب رسول الله نعرفهم جيدًا، وعلى الجانب الآخر هناك العديد لا نعلم عنهم شيئًا، فقد نتساءل من هو حلاق الرسول؟، ونحن هنا بصدد الإجابة على هذا السؤال.
حلاق الرسول
- يدعى حلاق الرسول أبو لبابة بن عبد المنذر، وكان من أصحاب سيدنا محمد المقربين، كما شارك مع الرسول جميع الغزوات، ماعدا تبوك.
- أمره الرسول صلى الله عليه وسلم بالرجوع من غزوة بدر، والسويق، ليقوم بتولي أمر المدينة المنورة في غياب الرسول.
- تكثر الأقاويل حول مسألة مشاهدة أبو لبابة للغزوات التي رجع منها، عن طريق الرسول الذي أطلق له السهم، فشاهد جميع الأحداث.
دور أبو لبابة بن عبد المنذر
- يعد أبو لبابة بن عبد المنذر من سكان المدينة فكان من الأنصار، فكان لا يفارق الرسول صلى الله عليه وسلم بكافة الغزوات.
- حيث اختاره الرسول الكريم ليقوم بمهمة حلاق الرسول، لقربه الشديد من رسول الله، وملازمته لذاته العطرة، فكان من الصحابة المختارين.
- ويذكر أن أبو لبابة حزن، وندم أشد الندم، لعدم مشاركته بغزوة تبوك، ولكنه لم يتوانى بعد ذلك في الاشتراك بجميع الحروب التي خاضها المسلمين.
- فظل يشارك بجميع المعارك، حتى بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، فالتحق بجيش خالد بن الوليد الذي ذهب لمواجهة مسيلمة الكذاب.
- كما شارك أبو لبابة بمعارك العراق، وفتوحات فلسطين، والشام، والكثير من الحروب الأخرى، وقد مات في عصر علي بن أبي طالب، بعمر 80 عام.
تعرف على: أعمال الرسول التي قام بها في شبابه
قصة أبو لبابة ويهود بني قريظة
- فعنما قام المسلمين بمحاصرة قبيلة بني قريظة اليهودية، أرادوا التوصل والتشاور مع أحد الأشخاص المسلمين، فذهب إليهم أبو لبابة.
- عندما رأى ما أصابهم من توابع الحصار، تحركت مشاعرة تجاههم، وأخبرهم بأنهم يجب عليهم أن يرضخوا لحكم المسلمين، وإلا سيتم ذبحهم.
- وبعد ذلك علم أن ما فعله يعد نوع من أنواع الخيانة للرسول، قام بمعاقبة نفسه، بواسطة ربطة في شجرة، ولا يفك ربطه إلا للصلاة فقط.
- ثم تاب الله علية، ورضي عنه، وتم فكه بواسطة الرسول صلى الله عليه وسلم، فكان مخلصًا للدين، والإسلام، والمسلمين.
وبهذا نكون قد تعرفنا على أحد الشخصيات المهمة وهو حلاق الرسول صلى الله عليه وسلم.
