أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين في الإسلام
أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين في الإسلام هو عبد الله بن أبي قحافة كان من أول من أسلم من الرجال، وأول خليفة يُقسم اليمين بعد وفاة النبي محمد. ولقد زوج ابنته عائشة رضي الله عنها.، وكان أبو بكر من بين الخلفاء الراشدين. كما كان من العشرة الذين بشرهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بدخول الجنة. وبصفته من أوائل المسلمين الذين دخلوا الإسلام نجح في إقناع الكثير من الناس باعتناق الإسلام، والذين كان من بينهم عثمان بن عفان الذي أصبح فيما بعد ثالث خليفة من الخلفاء الراشدين . كما شارك في العديد من الغزوات مثل غزوة بدر سنة 2 هـ وغزوة أحد سنة 3 هـ. كان رفيق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في الهجرة إلى المدينة المنورة. أُعلن أبو بكر أول خليفة للمسلمين بعد وفاة النبي (ص). ولقد اهتم في فترة حكمه القصيرة بقمع تمرد القبيلة العربية التي عارضت خلافته. وساعد في جمع أولى صفحات القرآن الكريم.
نشأة أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين في الإسلام
ولد أبو بكر الصديق في مكة حوالي عام ٥٧٣ في السنة الثانية من الهجرة لعائلة ثرية من قبيلة بني تيم من قريش. رافق أبو بكر والده في رحلة تجارية إلى بلاد الشام وهو في العاشرة من عمره. كما كان سيدنا محمد (ص)، الذي كان في الثانية عشرة من عمره آنذاك، برفقة تلك الرحلة أيضًا. وفي الثامنة عشرة من عمره، بدأ أبو بكر العمل تاجرًا للأقمشة عام 591، وهي مهنة أصبحت فيما بعد مشروعًا عائليًا. سافر أبو بكر على نطاق واسع مع قافلته التجارية إلى اليمن وبلاد الشام وأماكن أخرى. واكتسب خبرة تجارية كبيرة وجمع ثروات طائلة من هذه الرحلات.
تأثرت مكانته الاجتماعية بنجاح أعماله في التجارة. فعلى الرغم أن والده، أبو قحافة عثمان، كان لا يزال على قيد الحياة، إلا أنه كان يعتبر زعيم قبيلته. تلقى أبو بكر، كغيره من أبناء تجار مكة الميسورين تعليمه. وكان يجيد القراءة والكتابة ومولعًا بالشعر أيضًا، حيث شارك في ندوات الشعر التي كانت تعقد في سوق عكاظ السنوي. كان يتمتع بذاكرة قوية وفهم عميق لسياسة القبائل العربية وتاريخها وأنسابها.
اعتناقه للإسلام
كان سيدنا محمد (ص) وأبو بكر صديقين منذ الجاهلية. سعى أبو بكر إلى لقاء النبي محمد (ص) ذات يوم، وطلب منه التوبة إلى الله عز وجل وبالفعل أسلم أبو بكر فورًا ليكون بذلك أول من اسلم من الرجال ، ثم اسلم من بعده سعد بن أبي وقاص وعثمان بن عفان وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام. لقد طلّق أبو بكر زوجته الأولى قتيلة بنت عبد العزى لرفضها الإسلام. وأسلمت أم رومان زوجته الأخرى. كما أسلم جميع أبناء أبي بكر في باديء الأمر باستثناء عبد الرحمن بن أبي بكر، ثم أسلم لاحقًا بعد صلح الحديبية.
المعارك التي خاضها
خاض أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين في الإسلام العديد من الحملات العسكرية في عهد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومن أهمها:
غزوة بدر
شارك أبو بكر في غزوة بدر والتي كانت أول صراع بين المسلمين وقريش في مكة، عام 624 م/ 2 هـ، وكان أشجع الرجال لأنه تطوع لحراسة سرادقًا للنبي،. ووقف بسيفه المسلول لمهاجمة من تجرأ من الكفار على التقدم في ذلك الاتجاه.
غزوة أحد
شارك في غزوة أحد عام 625 م/3 هـ، التي نتج عنها إصابته وهزيمة المسلمين وكان ابنه عبد الرحمن لا يزال غير مسلم ويقاتل في صفوف قريش، وأراد مبارزة أبيه أبو بكر، لكن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم رده. ويذكر أن خالد بن الوليد نصب كمينًا للمسلمين من الخلف خلال المرحلة الثانية من المعركة، مما جعل انتصار المسلمين يتحول إلى هزيمة.
غزوة الخندق
شارك أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين في الإسلام في غزوة الخندق عام 627/ 5هـ. وقسّم الرسول صلى الله عليه وسلم الخندق إلى عدة أقسام خلال تلك الغزوة، وكان أبو بكر قائد إحدى تلك الأقسام التي استطاعت أن تهزم العدو وتجعله يفشل في عبور الخندق مرارًا.
غزوة خيبر
كانت خيبر تضم ثمانية حصون، وكان حصن القموص أقواها وأكثرها حماية، مما جعل الرسول (ص) يرسل أبا بكر ثم عمر رضي الله عنهما وبعض الجنود للاستيلاء عليها، لكنهم محاولاتهم فشلوا. أرسل علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد ذلك وهزم مرحب القائد المعارض في غزوة خبير.
غزوة تبوك
في عام 629/ 7هـ، أرسل محمد عمرو بن العاص وأبو عبيدة بن الجراح إلى ذات السلاسل. واشتبكت جيوش المسلمين بقيادة أبو بكر وعمر مع العدو وهزموه. وكانت تلك الغزوة هي آخر غزوات النبي صلى الله عليه وسلم.-
وفاة أبي بكر الصديق
توفي أبي بكر الصديق شهر جمادى الآخرة سنة ١٣ هـ في ٢٣ أغسطس عام ٦٣٤، وذكر أنه أصيب بالحمى خمسة عشر يومًا، حتى لم يكن يخرج من البيت إلا لصلاة الجماعة. في تلك الأيام، كان ما يشعر به يزداد يومًا بعد يوم، حتى ازداد ألمه وتوفي ليلًا، ودفن أبو بكر بجانب قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان بذلك بجواره في الآخرة، مثلما كان يرافقه بإخلاص في كل أحواله بالدنيا. وذكر أنه أوصى بتنصيب عمر بن الخطاب كثاني خليفة من بعده على المسلمين.
خاتمة
من خلال ما تم ذكره في هذا المقال عن حياة أبي بكر الصديق، فإنه يمكن القول بأنها جسدت الشخصية والقيادة الإسلامية المثالية. وقد كانت إسهاماته داعمة لخدمة المسلمين سواء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أو كخليفة أول للمسلمين، ولا تزال اسهاماته تمثل إرث يرشد كل من يسعى إلى خدمة مجتمعه بإخلاص.
