10 أذكار نبوية تحفظك في يومك وتغيِّر حالك بإذن الله
تعرف على أعظم 10 أذكار نبوية تحفظك في يومك وتغيِّر حالك بإذن الله
أعظم 10 أذكار نبوية، مع كثرة الهموم والابتلاءات يصبح الإنسان في أمس الحاجة إلى ما يُحيي قلبه، ويثبِّت فؤاده، ويطمئن روحه، وما من شيء أعظم من ذكر الله، الذي جعله سبحانه ملجأً لعباده، وسكينةً لأنفسهم، ومفتاحًا لكل باب خير، والله تعالى يقول في كتابه : “أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ” (سورة الرعد، الآية 28).
سنتعرف في هذ المقال على أعظم 10 أذكار نبوية وردت عن رسول الله ﷺ، تحفظك في يومك، وتُغير حالك، وتفتح لك أبواب الرحمة، والخير، والطمأنينة، بمشيئة الله.
أعظم 10 أذكار نبوية
1- أذكار الصباح والمساء
أذكار الصباح والمساء من أعظم ما يُقال في بداية اليوم ونهايته، فهي درع المؤمن، وحصنه الحصين، وقد ورد عن النبي ﷺ الكثير من الأذكار التي تُقال في الصباح والمساء ومنها قول رسول الله ﷺ: “مَن قال: بسمِ اللهِ الذي لا يَضرُ مع اسمِه شيءٌ في الأرضِ ولا في السماءِ وهو السميعُ العليمِ . ثلاثُ مراتٍ ، لم تصبْه فجأةُ بلاءٍ حتى يُصبحَ ، ومَن قالها حينَ يُصبحُ ثلاثَ مراتٍ لم تُصبْه فجأةُ بلاءٍ حتى يُمسي” (رواه الترمذي).
ولأذكار الصباح والمساء عدة فوائد منها تحفظك من السحر والحسد، وتُقرِّبك من الله في بداية يومك ونهايته، كما تُطمئن قلبك وتشرح صدرك.
فلا تبدأ يومك دون هذه الأذكار، فهي مثل الدرع الذي ترتديه قبل خروجك لعالم مليء بالفتن والمخاطر.
2- ذكر يُغيِّر حالك
قال النبي ﷺ لأبي موسى الأشعري: “ألَا أدُلُّكَ علَى كَلِمَةٍ هي كَنْزٌ مِن كُنُوزِ الجَنَّةِ؟ لا حَوْلَ ولَا قُوَّةَ إلَّا باللَّهِ” (رواه البخاري ومسلم).
قول لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة يرفع الهموم الثقيلة عن القلب، ويجدد الإيمان بقوة الله، كما يفتح لك أبوابًا كنت تظنها مغلقة، فكلما شعرت بضيق، رددها بصدق، وسترى أثرها سريعًا.
3- ذكر لطرد الشيطان
قال رسول الله ﷺ: “من قرأ آية الكرسي في كل ليلة، لم يزل عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح” (رواه البخاري).
قراءة آية الكرسي تحمي من وساوس الشيطان، وتجعلك في طمأنينة أثناء النوم، كما أنها تجعل بركة في اليوم، ف احفظ آية الكرسي وعلِّم أبناءك قراءتها قبل النوم.
4- ذكر يجلب الرزق ويغفر الذنوب
الاستغفار يجلب الرزق ويوسعه، لقول الله تعالى: ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا﴾ (سورة نوح، الآيات 10-12).
والنبي صلى الله عليه وسلم قال: “واللَّهِ إنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وأَتُوبُ إلَيْهِ في اليَومِ أكْثَرَ مِن سَبْعِينَ مَرَّةً” (رواه البخاري).
فالاستغفار يفتح أبواب الرزق المغلقة، ويشرح الصدر ويزيل الضيق، كما أنه سبب لمغفرة الذنوب، فخصص وردًا يوميًا من الاستغفار 100 مرة على الأقل.
وسيد الاستغفار كما قال النبي ﷺ هو: “اللَّهمَّ أنتَ ربِّي وأنا عبدُكَ لا إلهَ إلَّا أنتَ خلَقْتَني وأنا عبدُكَ أصبَحْتُ على عهدِكَ ووَعْدِكَ ما استطَعْتُ أعوذُ بكَ مِن شرِّ ما صنَعْتُ وأبوءُ لكَ بنعمتِكَ علَيَّ وأبوءُ لكَ بذُنوبي فاغفِرْ لي إنَّه لا يغفِرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ”.
5- ذكر يُزيل الهم ويُفرج الكرب
قال رسول الله ﷺ: “لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ ورَبُّ الأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ” (رواه البخاري).
ذكر يُشعرك براحة نفسية، ويُزيل همومك، ويُثبيت قلبك وقت الكوارث والشدائد، فردده في وقت الحزن، ستشعر وكأن جبال الهم تتفتت واحدةً تلو الأخرى، فهو ذكر من يعترف بعظمة الله وهو في قمَّة ضعفه، ولا تنتظر الهم كي تذكره، بل اجعله وردًا يسبق البلاء.
6- ذكر يغفر الذنوب
قال ﷺ: “من قال: سبحان الله وبحمده، في يوم مائة مرة، حُطَّت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر” (رواه البخاري ومسلم).
المواظبة على هذا الذكر تغفر لك ذنوبك، وتمنحك رضا الله، وحب الملائكة، فتخيل أن يكون ذنبك مثل البحر والموج لا ينتهي، ثم تقول هذه الكلمات القليلة، فيمحوه الله عنك برحمته، أي فضل أعظم؟، فاجعله دائمًا على لسانك في عملك، وفي مشيك، وفي انتظارك، وفي مرضك.
7- ذكر يفتح أبواب الجنة
قال رسول الله ﷺ: “أحب الكلام إلى الله: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.” (رواه مسلم).
ذكَّر رسول الله ﷺ أن تلك الكلمات هي أحب الكلمات إلى الله ويمكنك قولهم بدون ترتيب، وبتلك الكلمات الأربع تثقل ميزان حسناتك، وتُرضي الله سبحانه وتعالى، وتزرع نورًا في قلبك ولسانك، ف اجعل لك سبحة أو استخدم يديك، وكرر هذه الكلمات في كل لحظة فراغ.
8- ذكر للحماية من العين والحسد والسحر
من الأذكار التي تحميك من العين والحسد والسحر، ماورد في حديث النبي ﷺ حين قال: “قل هو الله أحد والمُعَوِّذَتين حينَ تُمسي وحينَ تُصبحُ ثلاثَ مراتٍ تُكفيك مِن كلِّ شيءٍ” (رواه الترمذي).
إذا واظبت على قولها تنال حفظ من السحر، والعين، والجن، والمصائب، كما أنها حماية للأولاد والبيت، وراحة للنفس، فحين تخاف من الحسد، أو من المرض، أو من كل شيء خفي التجئ إلى الله بكلمات المعوذتين، ففيها تحصين لا يُرى، لكنه أقوى من الحديد، فلا تنام حتى تقرأها، وعلِّم أبناءك تكرارها كل صباح ومساء.
9- ذكر يملأ الميزان
قال النبي ﷺ: “كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ علَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ في المِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إلى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ” (رواه البخاري ومسلم).
ذِكر من أحب الكلام إلى الله، ويؤنس قلبك وروحك، ويَرزقك طمأنينة النفس، ويُثقِّلُ مَوازينك بالحَسَناتِ، ويُنَجِّيك به اللهُ تعالَى من الهم والغم، فيكشِف ضُرَّك ويُذهِب غَمَّك.
10- أفضل الذكر
قال رسول الله ﷺ: “من قال في يوم لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب، وكتب له مائة حسنة، ومحا عنه مائة سيئة، وكان في حرز من الشيطان في يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر من عمله”.
من أفضل الأذكار إذا واظبت عليها، فلك أجر عظيم جدًا، وهذا الذكر سبب حمايتك من الشيطان طوال اليوم، وتثبيتك في الدنيا والآخرة.
رددها وأنت تستشعر أنك تشهد شهادة توحيد، شهادة قلب حي، قلب لا يرى إلا الله، ولا يخضع إلا له.
نصيحة للمواظبة على الأذكار
إذا أردتَ أن تداوم على الأذكار فلا تجعلها مجرد كلمات تُقال باللسان، بل اجعلها طوق نجاة لقلبك، ودواءً لروحك، وسلاحًا لك في وجه هموم الدنيا.
ابدأ بالقليل ولو آية أو ذكرًا واحدًا وكرِّره في أوقات محددة (بعد الصلاة، في الطريق، قبل النوم)، وستجد نفسك مع الأيام لا تستطيع تركها، لأن القلب إذا ذاق حلاوة الذكر، لا يرضى بسواه.
وتذكَّر قول ابن القيم رحمه الله: “الذِكرُ يُورث المحبة، التي هي روح الإسلام وقطب رحى الدين ومدار السعادة والنجاة”.
فلا تحرم نفسك من هذا النور، وابدأ الآن بـ “سبحان الله وبحمده” أو “أستغفر الله” وكرِّرها بيقين، وسترى أثرها العجيب في قلبك وحياتك.
في الختام، بعد أن قدمنا أعظم 10 أذكار نبوية، فاعلم أن الذكر ليس كلامًا نردده بلسان غافل، بل هو روح تُبعث في الجسد، وحبل نور بين العبد وربه، ففي كل مرة تذكر الله، تضيئ شمعة في قلبك، وتُطفئ نارًا من نيران الشيطان، فأحي قلبك، وردد هذه الأذكار بيقين، لا لطلب الدنيا فقط، بل لتكون من الذين قال الله فيهم: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ (سورة الرعد، الآية 28).