إعرف دينكالحج والعمرة

ما هي أول أعمال الحاج؟… من النية إلى الإحرام برؤية شرعية

تعرف على أول أعمال الحاج

ما هي أول أعمال الحاج؟… من النية إلى الإحرام برؤية شرعية

أول أعمال الحاج، الحج ليس رحلة إلى بيت الله الحرام فحسب، بل هو نداء رباني يُجيب عليه القلب قبل الجسد، واشتياق يتغلغل في الروح قبل أن تخطو الأقدام، فحين يُكتب لك أن تكون من وفد الله، فإنك تبدأ رحلة تطهرية تُغسل فيها الذنوب وتُرفع فيها الدرجات، لكن السؤال الذي يشغل الحاج حين يخطو أولى خطواته: ما هي أول الأعمال التي ينبغي أن أقوم بها؟ ما الذي يبدأ به الحاج قبل أن يُهل بالتلبية ويخوض في شعائر هذا الركن العظيم؟

نقدم في هذا المقال دليلاً شاملاً ومفصلاً لما يفعله الحاج أولاً، مع بيان الأحكام الشرعية، والسنن المؤكدة، واللمسات الروحية التي تعينك على أن تعيش هذه اللحظات بإيمان حي وقلب خاشع.

ما هي أول أعمال الحاج؟... من النية إلى الإحرام برؤية شرعية
أول أعمال الحاج

ما هي أول أعمال الحاج في رحلة الحج؟

المحتوى :

الإحرام من الميقات (البداية الرسمية لمناسك الحج)

حين يخلع الحاج ثيابه المعتادة ويلبس لباس الإحرام الأبيض الخالي من الزينة، فإنَّه لا يخلع مجرد ثوبه، بل يتجرد من ذاته، ومن رتبته، ومن ماله، ومن مركزه الاجتماعي، والكل الآن سواسية غنيٌ كان أم فقير، مسؤول أم خادم، لا فرق، والكل في مظهر واحد، وكأنهم في ساحة واحدة بانتظار الحساب، والإمام الغزالي رحمه الله قال: “الناس في الحج سواء: لا يعرف الغني بماله، ولا الشريف بجاهه، بل يعرف الناس بالتقوى”.

إنها بروفة ليوم القيامة، وفيها من التذكير ما يوقظ الغافل، ويهز القلب، فيعرف أن الكبرياء لله وحده.

معنى الإحرام وأهميته

الإحرام هو نية الدخول في النسك سواء أكان حجاً أو عمرة، ويُعد الإحرام بمثابة البوابة التي يدخل بها الحاج إلى عالم المناسك، فعن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: “إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ وإنَّما لِكلِّ امرئٍ ما نوى” (رواه البخاري ومسلم)، فالإحرام عقد نية وتجرُّد عن الدنيا.

متى يُحرم الحاج؟

إن كان الحاج متمتعاً، فإنه يُحرم بالعمرة أولاً في أشهر الحج، ثم يُحرم بالحج يوم التروية (8 ذو الحجة)، أما القارن والمفرد فيُحرم بالحج مباشرة من الميقات.

ما الفرق بين المفرد والقارن والمتمتع؟

  • المفرد: يُحرم بالحج فقط، ولا يأتي بعمرة.

  • القارن: يُحرم بالحج والعمرة معاً، ولا يتحلل بينهما.

  • المتمتع: يُحرم بالعمرة أولاً ويتحلل، ثم يُحرم بالحج في اليوم الثامن.

ما هو الميقات؟

الميقات هو الموضع الذي لا يجوز لمن أراد الحج تجاوزه دون إحرام، وقد حددها النبي ﷺ في الحديث المشهور الذي رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنه: “وَقَّتَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأهْلِ المَدِينَةِ ذا الحُلَيْفَةِ، ولِأَهْلِ الشَّأْمِ الجُحْفَةَ، ولِأَهْلِ نَجْدٍ قَرْنَ المَنازِلِ، ولِأَهْلِ اليَمَنِ يَلَمْلَمَ، فَهُنَّ لهنَّ، ولِمَن أتَى عليهنَّ مِن غيرِ أهْلِهِنَّ لِمَن كانَ يُرِيدُ الحَجَّ والعُمْرَةَ، فمَن كانَ دُونَهُنَّ، فَمُهَلُّهُ مِن أهْلِهِ، وكَذاكَ حتَّى أهْلُ مَكَّةَ يُهِلُّونَ مِنْها” (رواه البخاري).

حكم من فاته الإحرام من الميقات؟

من تجاوز الميقات دون إحرام، فإن عليه أن يعود ليُحرم منه، فإن لم يفعل فعليه دم، أي شاة تُذبح في الحرم وتُوزع على الفقراء، كما أفتى بذلك أكثر أهل العلم.

الغُسل والتطيب قبل الإحرام

من السنن المؤكدة عن النبي ﷺ أن الحاج إذا أراد الإحرام، استحب له أن يغتسل كما يغتسل للجنابة، ويتنظف ويتطيب في بدنه، لا في ثيابه، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: كُنْتُ أُطيِّبُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لإحرامِه قبْلَ أنْ يُحرِمَ ولحِلِّه قبْلَ أنْ يطوفَ بالبيتِ (رواه البخاري).

وهذه الخطوة تعبِّر عن نية صافية، واستعداد روحي للقاء رب العالمين، فهي ليست نظافة جسد فقط، بل تهيئة نفسية للدخول في عبادة من أعظم العبادات.

لبس لباس الإحرام

للرجال:

يتجرد من ثيابه المعتادة، ويلبس إزاراً ورداءً أبيضين، بدون خياطة، مع كشف الرأس، وترك النعلين إن أمكن، وهذا التجرُّد يذكِّر الحاج بالموت، ويغرس في قلبه الزهد في الدنيا.

للنساء:

تلبس ما شاءت من الثياب الشرعية، بدون تبرج أو زينة، ولا تتنقب ولا تلبس القفازين، كما قال ﷺ: “ولَا تَنْتَقِبِ المَرْأَةُ المُحْرِمَةُ” (رواه البخاري).

عقد نية النسك

النية محلها القلب، لكن يستحب أن يُجهر بها، فيقول مثلاً “لبيك عمرة” إن كان متمتعاً، أو “لبيك حجاً” إن كان مفرداً، أو “لبيك عمرة وحجاً” إن كان قارناً.

ويُسن أن يشترط إن خاف من عائق، كمرض أو عدم تمكن، فيقول: “اللهم محلِّي حيث حبستني”، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال: جاءت ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب رسول الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالت : يا رسولَ اللهِ إني امرأةٌ ثقيلةٌ وإني أريدُ الحجَّ فكيف تأمرني كيف أُهِلَّ قال : “أَهِلِّي واشترطي أنَّ مَحِلِّي حيثُ حبستني قال : فأدركتْ” (رواه البخاري).

وهذا الاشتراط رخصة عظيمة، من رحمة الله بعباده، تُعفي الحاج من الحرج إن لم يتم نسكه.

التلبية (إعلان الوصول والنية)

يبدأ الحاج فور عقد النية في التلبية، وهي شعار الحجيج، ويقول فيها: “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك.”

وعن عبدالله بن عمر وأبو بكر وابن مسعود رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال: “أَفضَلُ الحَجِّ العَجُّ و الثَّجُّ” (رواه الترمذي)، والعج هو رفع الصوت بالتلبية.

متى تتوقف التلبية؟

  • تتوقف التلبية في العمرة عند بدء الطواف.

  • في الحج تتوقف عند رمي جمرة العقبة يوم العيد.

دخول مكة وطواف القدوم (للقارن والمفرد)

يُستحب للحاج إذا دخل مكة أن يغتسل قبل دخولها إن تيسر، ثم يتجه إلى المسجد الحرام، متواضعاً خاشعاً، قائلاً: “اللهم زد هذا البيت تشريفاً وتكريماً وتعظيماً ومهابةً، وزد من شرفه وكرمه ممن حجه أو اعتمره تشريفاً وتكريماً وتعظيماً ومهابة”.

ثم يبدأ الطواف حول الكعبة المشرفة، ويطوف سبعة أشواط يبدأ من الحجر الأسود، ويختم به، ويُسَن تقبيله إن أمكن، وإلا فاستلامه باليد، وإلا فالإشارة إليه.

يُعد هذا الطواف طواف قدوم لمن كان مفرداً أو قارناً، أما المتمتع، فيقوم بطواف العمرة.

السعي بين الصفا والمروة

يصلي الحاج بعد الطواف ركعتين خلف المقام إن تيسر، ثم يتوجه إلى السعي بين الصفا والمروة، اقتداءً بسعي السيدة هاجر في بحثها عن الماء لابنها إسماعيل عليه السلام، واللهالله تعالى يقول في كتابه: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ﴾ (سورة البقرة، الآية 158)

السعي سبعة أشواط، يبدأ من الصفا وينتهي بالمروة، وهو من الأركان الأساسية.

التحلل الأول (للمتمتع فقط)

يقوم المتمتع بعد الطواف والسعي بحلق رأسه أو تقصيره، ويتحلل من الإحرام، حتى يُحرم مرة أخرى يوم التروية للحج.

لماذا نبدأ بالإحرام قبل أن نصل إلى الكعبة؟

قد يتساءل البعض: لماذا نبدأ بهذه النية واللباس والتلبية قبل حتى أن نصل إلى المسجد الحرام؟ الجواب في جوهر العبادة ذاته؛ فالإحرام ليس مكانياً فحسب، بل هو تحول نفسي وقلبي وروحي، والإحرام هو نقطة الانطلاق إلى عالم الطهر، ويبدأ قبل الوصول إلى الكعبة لأنك تدخل في حضرة الله من لحظة نيتك، لا من لحظة رؤيتك للبيت.

قال الإمام ابن القيم رحمه الله: “الحج سفر إلى الله، ومفارقة للوطن، وتجرد عن الدنيا، وتفرغ من العلائق، وقطع العوائق”.

ماذا يحدث في القلب عند التلبية؟

“لبيك اللهم لبيك”… ما إن ينطق بها اللسان، حتى ترجف القلوب، فهي وعد يُعقد مع الله، وإعلان ولاء، وتوبة علنية.

لماذا نكرر “لبيك”؟

لأن الله دعانا، فلبَّينا، ونكررها تأكيداً، وإظهاراً لفرحتنا بالدعوة، وابن حجر قال: “تكرار التلبية فيه تأكيد الإجابة، وكأن العبد يقول: أجيبتك مرةً ومرتين وثلاثاً، وما زلت أجيبك”.

في تلك اللحظات لا ينبغي للحاج أن يكون جسداً فقط، بل روحاً مستجيبة، وعيناً دامعة، ولساناً ذاكراً، وقلباً خاشعاً.

أثر نية النسك على بقية المناسك

ما يميز الحج عن غيره من العبادات أن النية فيه تحدد مسار المناسك كلها، فالمفرد مثلاً يقتصر على الحج، بينما المتمتع يأتي بعمرة ثم يتحلل ثم يعيد الإحرام بالحج، والقارن يجمع بين النسكين.

فإن أخطأ الحاج في النية، فإنه قد يُطالب بدم، أو يترتب عليه أفعال مختلفة، لذلك شدد الفقهاء على أهمية النية عند الإحرام، وضرورة وضوحها، وأكدوا على فهم الحاج لمقصده.

الوقوف بعرفة

ما إن يُحرم الحاج، ويسير في طريق المناسك، إلا ويكون قلبه متلهفًا ليوم عرفة…
ذلك اليوم الذي قال فيه النبي ﷺ: “ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة” (رواه مسلم)

الوقوف بعرفة هو ذروة اللقاء مع الله في هذه الرحلة الإيمانية الكبرى، ومن فاته الوقوف في عرفة ولو حضر كل بقية المناسك لم يصح حجه، لأنه ركن لا يُعوض.

متى يبدأ وقت الوقوف بعرفة؟

يبدأ من زوال شمس يوم التاسع من ذي الحجة (أي بعد صلاة الظهر)، وينتهي بـطلوع فجر يوم النحر (العاشر).

فمن أدرك عرفة في أي وقت من هذا المدة، ولو لحظة واحدة، فقد أدرك الركن، بشرط أن يكون محرِمًا.

ماذا يفعل الحاج في عرفة؟

يبدأ اليوم بالتوجُّه إلى عرفات، ثم يصلي الظهر والعصر جمع تقديم وقصراً، ثم يتفرغ للذكر والدعاء والبكاء والخشوع.

قال ابن رجب رحمه الله: “يوم عرفة هو يوم الدعاء، يوم تتنزل فيه الرحمات، وتُرفع الحاجات، وتُغفر الزلات”.

ويستحب الإكثار من:

  • التهليل: “لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير”.

  • الدعاء لنفسك ولأهلك ولأمتك.

  • البكاء والتوبة.

حتى أن النبي ﷺ قال: “خير الدعاء دعاء يوم عرفة” (رواه الترمذي وحسنه).

ارتباطه بأول أعمال الحاج

فهم الحاج لأعمال الإحرام، والنية، والتلبية، والانتقال من الميقات، ليست مجرد خطوات تنظيمية؛ بل هي تأهيل روحي للوقوف بعرفة،فمن أحسن البداية في الإحرام، ختمها في عرفات بالقبول إن شاء الله.

✅الذي ذاق لحظة عرفات بحق، لا يعود كما كان، فإن كان الإحرام خلعًا للدنيا، فعرفة ولادة جديدة، وإن كانت التلبية نداءً، فعرفة إجابة، وإن كان الطواف قربًا، فعرفة ذوبان، وفي هذا اليوم يُكتب مصيرك لعامٍ كامل، حيث تُغفر فيه ذنوب أعوام، وتُرفع فيه الدرجات، ويُستجاب فيه الدعاء، فاجعل قلبك هناك، ولو لم تكن حاضرًا بجسدك.

من السنن التي يغفل عنها الحجاج

في خضم الزحام، وضغط الوقت قد يغفل الحجاج عن بعض السنن التي تُضفي على الإحرام روحانية عميقة، ومنها:

الإكثار من الذكر والدعاء أثناء المسير إلى الميقات

فقد كان النبي ﷺ لا يصمت في الطريق، بل يهلِّل ويكبِّر ويدعو، ويُعلِّم أصحابه الأدعية في كل موقف.

الصلاة قبل الإحرام

من المستحب أن يصلي الحاج ركعتين قبل أن يُحرم إن تيسر له ذلك، اقتداءً بما جاء عن بعض الصحابة رضي الله عنهم.

التطيب قبل الإحرام

فقد جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها: “كنت أطيب رسول الله ﷺ لإحرامه قبل أن يُحرم، ولحله قبل أن يطوف بالبيت، بطِيبٍ فيه مسك”.

لاحظ هنا أن الطيب لا يوضع على ثياب الإحرام، بل على البدن فقط قبل النية.

كيف يعيش الحاج اللحظة بإيمان حقيقي؟

ليست العبرة أن تحرم فحسب، بل أن تذوق لذة التجرُّد لله، فالإحرام الحقيقي أن تُحرِم من ذنوبك، ومن غفلتك، ومن كبرك، ومن شهواتك، ومن الرياء.

قال أحد السلف: “ما حجَّ من رجع كما ذهب. الحاج من عاد بقلب جديد، وروح قديمة بُعثت من جديد”.

فاجعل إحرامك بداية عهد جديد مع الله، واجعل تلبيتك توبة، وسعيك دعاءً، وطوافك خشوعًا، ومقامك قرباً.

أول منازل رحلة الحج (ميقات القلب)

الميقات الذي يمر به الحاج في طريقه إلى مكة هو حدٌّ مكاني، لكن هناك ميقات آخر في داخلك ألا وهو ميقات القلب، هو الموعد الذي تتوقف فيه الدنيا، ويتجه القلب كلَّه إلى الله، فإن كنت قد مررت بميقات المكان، فلا تنسَ ميقات الروح.

قال الله تعالى: ﴿وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ (سورة الحج، الآية 32).

هل يجوز تغيير النية بعد الإحرام؟

اتفق الفقهاء على أن من أحرم بنسك لا يجوز له تغييره إلى نسك آخر إلا في حال الضرورة أو العذر، كمن يُمنع من دخول مكة فيحول إحرامه إلى عمرة مثلاً، وهذا ما فعله النبي ﷺ حين صدَّه المشركون في الحديبية، فأمر أصحابه بالتحلل، ثم اعتمر في العام التالي.

دعاء نوصي به عند الإحرام

اللهم إني نويت الحج تقرباً إليك، وتلبية لندائك، واتباعاً لسنة نبيك محمد ﷺ.
اللهم اجعل حجي مبروراً، وسعيي مشكوراً، وذنبي مغفوراً.
اللهم اجعلني ممن قيل لهم: “ارجعوا مغفوراً لكم، فقد بُدِّلت سيئاتكم حسنات.”
ولا تجعلني ممن حج الناس إليك وخرج هو منك.

وأنت تحرم، اعلم أنك لست وحدك، فأنت تسير في موكب عظيم، بدأه إبراهيم عليه السلام، وسار فيه الأنبياء، ولبَّى فيه الصحابة، وسلكه الأولياء والصالحون.

كلهم مروا من هنا… وكلهم لبُّوا… وكلهم خلعوا الدنيا… وبقيت قلوبهم معلقة بالبيت العتيق، وروحهم تسعى بين الصفا والمروة.

في الختام، ما أعظمها من لحظة حين تنوي الدخول في الحج، فهي ليست نية في القلب فقط، بل ثورة روحية، وإعلان توبة، وولادة جديدة.

تذكّرَأن أول أعمال الحاج ليست شعائر سطحية، بل هي إعداد للروح قبل الجسد، وللقلب قبل البدن، وللآخرة قبل الدنيا.

فابدأ حجك بصدق، واحمل قلبك بين يديك، وقل: “لبيك اللهم لبيك”، ولا ترجع إلا وقد سمعت من الله: “قد أجبتك يا عبدي، فهنيئاً لك الغفران والرضا”.

المصدر

1

زر الذهاب إلى الأعلى
المحتوى :
Index

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock