علي بن أبي طالب.. أول الصبية الذين أسلموا ورابع الخلفاء المسلمين

2 دقائق

علي بن أبي طالب هو ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم و ترتيبه الرابع بين الخلفاء الراشدين وأحد الصحابة الذين بشرهم الرسول (ص) بالجنة، ولقد أسلم منذ صغره فكان أول الصبية الذين أسلموا من قبل أن يبلغ الحلم، وعرف عنه أنه كان شجاع وفقيه في الدين، وكانت له مواقفه النبيلة مع الرسول (ص)، وفي هذا المقال سوف نتعرف بشكل تفصيلي عن أمور حياته ووفاته.

مولده ونسبه

المحتوى :

ولد علي بن أبي طالب قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم بثلاثة وعشرين عام.
كان أبيه هو طالب بن عبد المطلب هو وزوجته فاطمة بنت أسد بن هاشم من تولى رعاية الرسول (ص).
تربى في بيت النبوة عندما بلغ علي السادسة من عمره الذي كان مشهودًا له بالكرم والفضيلة، واستمر مرافقًا له ومطيعًا لأوامره طوال حياته.

حياته وزواجه

أقبل العديد من الصحابة على النبي صلى الله عليه وسلم لطلب الزواج من ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها.
رفض صلوات الله عليه لصغر سنها حيث كانت تبلغ من العمر 15 عام ووافق على زواجها من علي بن أبي طالب الذي كان يبلغ من العمر 25 عام.
ولم يتزوج عليها طوال حياتها على الرغم من أن تعدد الصحابة للزوجات كان أمرًا عاديًا، ولكنه إكرامًا لأمر الرسول (ص) بعد الزواج عليها فعل ذلك.
رزق منها بالحسن والحسين رضي الله عنهما. وتزوج بعد وفاتها بغيرها مثل السيدة خولة والتي كانت من بني حتيفة، وقد رزق من إجمالي الذرية أحد وعشرين من الذكور وثماني عشر من الإناث.

معاركه

كان لعلي بن أبي طالب الحظ الكبير في المشاركة في جميع غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم وهي: غزوة بدر وبنو قينقاع وغزوة أحد وبنو النضير وغزوة الخندق وبنو قريظة وصلح الحديبية وغزوة خيبر.
عرف عنه الشجاعة في القتال والنصر على الأعداء وانتصر في جميعها ماعدا معركة صفين، حيث انتصر عليه جيش الصحابي بقيادة والي الشام معاوية بن أبي سفيان بعد أن طالبه بالقصاص من قتلة الخليفة الثالث عثمان بن عفان.

صفاته

عرف عنه أنه كان شجاعًا منذ صغره، فهناك موقف شهير يدل على ذلك وهو نومه في الفراش بدلًا من الرسول (ص) خوفًا عليه من أذى المشركين.
كما عرف عنه فقهه الديني والعلمي فلقد روى 600 حديث عن الرسول (ص) وحفظ القرآن في حياته واهتم بتفسيره.
كانت له آراؤه الفقهية الرفيعة التي جعلت المسلمين يفتونه في حياة الرسول صلوات الله عليه وتسليمه، كما كانت تتميز بمزيج بين البيان القرآني والبيان النبوي البليغ.

مؤلفاته

كان بارعًا في علوم الحساب وقيل أنه كان أول من وصف الذرة وتخصص في علوم النحو والبلاغة.
وتتلمذ على يده أبي الأسود الدؤلي وابن العباس، ومن أشهر مؤلفاته كتاب نهج البلاغة وكتاب غرر الحكم ودرر الكلم وكتاب أنوار العقول من أشعار وصي الرسول.

خلافته

كانت بيعته كخليفة رابع للمسلمين سنة 35 ه في المدينة المنورة، وظلت فترة خلافته خمس سنوات وثلاثة شهور.
وكانت على الرغم من وجود فتن وصراعات سياسية إلا أنها كانت تتميز بالإزدهار الحضاري بعاصمتها وهي الكوفة.
شهدت معارك كثيرة بسبب انقسام المسلمين إلى قسمين قسم مؤيد لعلي بن أبي طالب وقسم مؤيد للانتقام لمقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه وعلى رأس المؤيدين معاوية بن أبي سفيان.

وفاته

تعاهد ثلاث رجال على قتله بسبب إخماد فتنتهم التي كانوا يريدون إشعالها فيما يختص بالثأر لعثمان بن عفان رضي الله عنه.
وكان منهم عبد الرحمن بن ملجم الذي ترصد له عندما كان يوقظ المسلمين لصلاة الفجر وضربه بسيفه.
أدى ذلك لاصابته بجرح عميق جعله يمكث يوم الجمعة ومساء السبت ثم توفى في يوم الأحد بشهر رمضان سنة 40 هـ.

خاتمة

علي بن أبي طالب هو أحد الصحابة الذين أثرهم بفكرهم العقلي والديني تأثيرًا فعالًا في بناء ركائز الدولة الإسلامية، وله أقواله الحكيمة التي لا تزال يؤخذ بها في أمور الفقه الإسلامي، فنعم الصحابي الجليل الذي بشره النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة!.