إليك موعد ليلة الإسراء والمعراج 2026
تعرف على موعد ليلة الإسراء والمعراج 2026 وفضلها

موعد ليلة الإسراء والمعراج 2026، حينما يأتي شهر رجب من كل عام تهفو قلوب المؤمنين إلى ليلة مباركة اختصَّها الله بمعجزة خالدة في الوجدان ألا وهي ليلة الإسراء والمعراج، الليلة التي جمعت بين أرض مباركة وسماء عالية، ليلةٌ تُذكِّرنا بقدرة الله على خرق نواميس الكون تكريمًا لسيد الخلق محمد ﷺ.
ليلةٌ فريدة لا تُشبه سواها… فيها سمِع النبيُّ ﷺ كلام ربِّه بلا واسطة، وفُرضت علينا الصلاة، وتجلَّت رسالات الأنبياء مجتمعين خلف رسول الإسلام، فكيف لا نحتفل بها بالذكر والتأمل والنور؟.
سنقدم في هذا المقال:
-
موعد ليلة الإسراء والمعراج 2026.
-
ما هي ليلة الإسراء والمعراج، وحقيقتها في العقيدة؟.
-
أدلتها النقلية الصحيحة من القرآن والسنة.
-
ماذا قال العلماء والفقهاء في فضلها؟.
-
ارتباطها بالمسجد الأقصى وقضية القدس.
-
كيف نستفيد منها روحيًا وتربويًا؟.
-
إجابات لأهم الأسئلة الشائعة.
متى موعد ليلة الإسراء والمعراج 2026؟
بحسب الحسابات الفلكية الدقيقة والتقويمات الإسلامية المعتمدة عالميًا توافق ليلة الإسراء والمعراج لعام 2026 ليلة الخميس 26 رجب 1447 هـ الموافق 15 يناير 2026 م، وحتى فجر الجمعة 27 رجب 1447 هـ الموافق 16 يناير 2026 م.
وقد تختلف دولة عن أخرى بحسب ثبوت رؤية الهلال، لذلك يُستحسن متابعة إعلان دار الإفتاء في البلد الذي تقيم فيه.
ما هي ليلة الإسراء والمعراج؟
هي ليلة عظيمة شهدت معجزتين من أعظم المعجزات الخالدة في سيرة النبي ﷺ:
الإسراء
وهو انتقال النبي ﷺ ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في القدس الشريف، وقد جاء ذكرها نصًا في القرآن الكريم: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا} (سورة الإسراء، الآية 1)
المعراج
هو صعود النبي ﷺ من بيت المقدس إلى السماوات العُلا، حتى بلغ سدرة المنتهى، وسمع كلام الله عز وجل، وشهد من عجائب القدرة ما يثبِّت القلوب المؤمنة.
ومن دلائلها ما رواه البخاري ومسلم في أحاديث صحيحة مطوَّلة، تُفصِّل أسماء الأنبياء الذين لقيهم ﷺ، وفرض الصلاة، ومشاهد الجنة والنار.
الحكمة والغاية من رحلة ليلة الإسراء والمعراج
جاءت هذه المعجزة في وقت اشتدَّ فيه الأذى والحصار على النبي ﷺ وأصحابه خاصةً بعد وفاة عمه أبي طالب الذي كان يحميه، وزوجته خديجة رضي الله عنها التي كانت تؤنسه وتعينه، فكانت هذه الليلة تثبيتًا للنبي ﷺ، وتكريمًا لمكانته عند الله، كما كانت إعلانًا بأن الرسالة ستبلغ عنان السماء.
فضل ليلة الإسراء والمعراج وخصائصها العظيمة
الليلة التي فُرضت فيها الصلاة
لقد فُرضت أعظم عبادة في الإسلام من فوق السماوات دون واسطة، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “فُرِضَتْ على النبي صلى الله عليه وسلم ليلةَ أُسرِيَ به الصلواتُ خمسينَ ، ثم نقَصتْ حتى جُعِلَتْ خمسا ، ثم نُوديَ : يا محمدُ : إنه لا يبدِّلُ القولُ لديَّ ، وإنَّ لكَ بهذهِ الخَمْسُ خمسينَ” (رواه مسلم).
إثبات مكانة المسجد الأقصى
الإسراء أول ارتباط مباشر بين الأمة والقدس، وجعله الله أولى القبلتين وثالث الحرمين.
تمكين النبي ﷺ فوق جميع الأنبياء
إمامتة النبي ﷺ بالأنبياء في الأقصى رمز لدور الأمة الوسط ورسالتها الخاتمة.
تجديد روح اليقين
فكل معاني القدرة تجلت في تلك الليلة… لتقول للمؤمنين: “لا يضيق صدرُ عبدٍ إن كان ربَّه المعين”.
أقوال كبار العلماء في الإسراء والمعراج
✔ ابن كثير: “الحادثة ثابتة يقينًا بنص القرآن والأحاديث الصحيحة”.
✔ النووي: “الإسراء والمعراج كان بالجسد والروح وهذا هو قول جمهور السلف”.
✔ ابن حجر: “الحكمة من المعراج تكريم النبي ﷺ وفرض الصلاة”.
اتفق السلف على أن من أنكر الإسراء فقد كذَّب القرآن، ومن أنكر المعراج فقد خالف الثابت في السنة.
القدس في قلب ليلة الإسراء والمعراج
لم يُعرَج بالنبي ﷺ من مكة مباشرة بل اختصَّ الله فلسطين بالحدث لأسباب عظيمة، فهي مركز الرسالات السابقة، ومهبط الأنبياء وملتقاهم، كما أنها الأرض المباركة المذكورة في القرآن، ورمز الخلافة الروحية للأمة الإسلامية
ولذلك ارتباط المسلمين بالقدس عبادةٌ لا شعورٌ ولا سياسة فحسب.
ماذا نفعل في ليلة الإسراء والمعراج؟
1️⃣ قيام الليل ولو بركعتين.
2️⃣ تلاوة سورة الإسراء بتدبر.
3️⃣ الإكثار من الصلاة على النبي ﷺ.
4️⃣ الاستغفار والدعاء للقدس والمسجد الأقصى.
5️⃣ صدقة خفية خالصة لله.
6️⃣ تعليم الصغار قصة المعجزة بأسلوب بسيط.
معجزات ليلة الإسراء والمعراج
🔹 أولًا: الإسراء بالنبي ﷺ من مكة إلى القدس
قال تعالى: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى﴾، وانتقاله ﷺ في ليلة واحدة من مكة إلى فلسطين رغم بُعد المسافة كان معجزة عظيمة تُظهر قدرة الله تعالى.
🔹 ثانيًا: صلاة النبي ﷺ بالأنبياء إمامًا
تكريم عظيم وبيان لرسالة الإسلام الخاتمة وأن الرسول ﷺ سيد الأنبياء أجمعين.
🔹 ثالثًا: المعراج إلى السماوات العُلى
ارتقى ﷺ من السماء إلى السماء حتى سدرة المنتهى، وهو مقام لم يصعد إليه بشر قبله ولا بعده.
🔹 رابعًا: رؤية جبريل عليه السلام على صورته الحقيقية
قال تعالى: ﴿لَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى﴾، وقد سدَّ جبريل عليه السلام الأفق بجناحيه من عظمة خلقه.
🔹 خامسًا: فرض الصلاة
أعظم هدية من الرحلة، فُرضت الصلاة خمسين ثم خُففت إلى خمس مع بقاء الأجر خمسين، وذلك يدل على مكانة الصلاة العظيمة وأنها صلة بين العبد وربه.
🔹 سادسًا: رؤية الجنة والنار
رأى ﷺ الجزاء والعقاب، ورأى أنواعًا من العذاب لأقوام مذنبين ليبلغ الأمة ويحذرهم.
🔹 سابعًا: لقاء الأنبياء في السماوات
من آدم إلى إبراهيم عليهم السلام، فكان في ذلك تثبيت لقلبه وتأكيد لوحدة رسالة التوحيد.
🔹 ثامنًا: من التكريم الإلهي
رفع ذكر النبي ﷺ ومنحه المقام المحمود الذي يغبطه عليه الأولون والآخرون.
الأسئلة الشائعة عن ليلة الإسراء والمعراج
هل الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج بدعة؟
الراجح عند العلماء أنه يجوز إحياء الليلة بالعبادة والذكر بلا تخصيص عبادات لم يأتِ بها الشرع.
هل يُستحب صيام ليلة الإسراء والمعراج؟
أولًا يجب التنبيه إلى قاعدة شرعية عظيمة، وهي أن العبادات توقيفية، أي لا يُشرع منها إلا ما ثبت بدليل صحيح من الكتاب أو السنة أو عمل السلف، وبناءً على ذلك قال العلماء:
ليس في الشرع ما يدل على استحباب صيام يوم الإسراء والمعراج أو تخصيص ليلته بقيام أو عبادة معينة، ولم يثبت عن النبي ﷺ ولا عن أحد من أصحابه أنهم صاموا هذا اليوم بنية خصوصيته، ولذلك قال أهل العلم إن تخصيصه بالصيام يُعد من البدع المحدثة إذا اعتقد الإنسان له فضلًا خاصًا دون دليل، أما من صامه على أنه من صيام التطوُّع العام أو وافق عادةً له بالصيام دون اعتقاد ميزة معينة لهذا اليوم، فذلك جائز لا حرج فيه، والخير كل الخير في اتباع السنة كما جاءت دون زيادة أو ابتداع، فالدين كامل لا يحتاج إلى زيادة، وأفضل ما يُستثمر به هذا اليوم هو الإكثار من الذكر والدعاء واستحضار دروس الإيمان من معجزة الإسراء والمعراج، دون تخصيص لعبادة لم يرد بها نص.
كيف حدثت رحلة الإسراء والمعراج زمنيًا؟
دأت رحلة الإسراء والمعراج في جزء من الليل، حين جاء جبريل عليه السلام إلى النبي ﷺ في مكة بعد عام الحزن، واصطحبه على دابة البراق من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في بيت المقدس، فصلى هناك بالأنبياء إمامًا، ثم عُرج به إلى السماوات العلا، فاستقبله الملائكة في كل سماء مرحبين به وبرسالته، والتقى بعدد من الأنبياء الكرام، مثل آدم، ويحيى، وعيسى، ويوسف، وإدريس، وهارون، وموسى، وإبراهيم عليهم السلام، ثم بلغ سدرة المنتهى، حيث فُرضت الصلوات الخمس على الأمة تكريمًا وتشريفًا، بعد أن كانت خمسين صلاة ثم خففها الله سبحانه برحمته، وبعد هذه الأحداث العظيمة عاد النبي ﷺ إلى مكة في نفس الليلة، وكانت رحلة روح وجسد معًا، أكرم الله بها نبيه ورفع بها مقامه وأظهر مكانته عنده جل وعلا.













