أهمية الاستغفار وأثره في حياة المسلم - إقرأ يا مسلم
عبادات

أهمية الاستغفار وأثره في حياة المسلم

أهمية الاستغفار وأثره في حياة المسلم

تشير كلمة الاستغفار  في السياق الإسلامي إلى طلب المسلم المغفرة من الله عز وجل عن الذنوب والمعاصي التي يمكن أن يرتكبها، وهو تعد من أهم العبادات التي يجب الالتزام بأدائها يوميًا، والدليل على ذلك أن ما ينطق عن الهوى وهو خير البشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان

كان يستغفر كل يوم أكثر من سبعين مرة. ولقد وعد الله سبحانه وتعالى عباده المستغفرين على مغفرة ذنوبهم وتوسيع أرزاقهم، ومع المداومة عليه يصبح المسلم أكثر سكينة وروحانية، وتعد المسبحة أداة معروفة عنها أنها تستخدم للاستغفار لما لها من أهمية روحية وضرورة في أداء تلك العبادة، تابعنا في هذا المقال لتتعرف على أهمية الاستغفار وأثره في حياة المسلم والأوقات المناسبة لأدائه.

الاستغفار في القرآن الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم

“قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ” (سورة الزمر، الآية 53).

تحث تلك الآيات على الاستغفار وطلب التوبة وعدم اليأس من رحمة الله فهو يغفر الذنوب جميعًا، مما يظهر ذلك بشكل إيجابي في حياتنا فكرمه الواسع علينا.

بسم الله الرحمن الرحيم

“… وليعفوا وليصفحوا، ألا تحبون أن يغفر الله لكم؟ والله غفور رحيم.” (سورة النور، الآية ٢٢).

تعلمنا تلك الآية الكريمة أن نعفو ونسامح عمن أساء لنا حتى يعفر الله عز وجل الذنوب فهو عمل يقوي العلاقات ويزيل البغيضة بين الناس.

بسم الله الرحمن الرحيم

“والذين إذا فعلوا فاحشةً أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم، ومن يغفر الذنوب إلا الله، ولم يُصروا على ما فعلوا وهم يعلمون” (سورة آل عمران، الآية ١٣٥).

يرتبط القيام بالاستغفار ارتباطًا وثيقًا بفعل التوبة، فالله سبحانه وتعالى يأمر عباده بالاستغفار والرجوع إليه مهما بلغ ذنوبهم، على ألا يعودودا لتكرارها.

الاستغفار في السنة الشريفة

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثير الاستغفار، والمداومة عليه على الرغم من صفاء نفسه من الذنوب ما تقدم منها وما تأخر، وهناك بعض الأحاديث النبوية التي تدل على ذلك من أهمها:

  • حديث رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (والله إنِّي لَأستَغفرُ اللَّهَ وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة).
  • حديث رواه الطبراني وصححه الألباني عن الزبير رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أحب أن تسره صحيفته، فليكثر فيها من الاستغفار) رواه الطبراني وصححه الألباني.
  • حديث رواه أبو داود وصححه الألباني قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( رب اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم).

فوائد الاستغفار في الإسلام

يعود الاستغفار المستمر يوميًا على المسلم بالنفع في الكثير من الأمور التي من أهمها الآتي:

  1. يؤدي إلى نزول المطر إذا داوم المسلم على القيام به.
  2. زيادة  جميع أنواع القوة بما في ذلك القوة الداخلية التي تنبع من السلام الداخلي وراحة الضمير بعد طلب مغفرة الذنوب من الله عز وجل.
  3. تحقق الحياة الطيبة لمن تاب إلى الله طالبًا مغفرة ذنوبه.
  4. تطهير النفس من الذنوب ونيل رضوان الله عز وجل.
  5. يمنع الاستغفار الصادق حدوث الفتن والمصائب وذلك بمشيئة الله ورحمته.
  6. يؤدي إلى حل المشاكل والرزق الوفير.
  7. تجلب كثرة الاستغفار البركات سواء في الأبناء أو المال.
  8. الحصول على الهداية الروحية من الله وزيادة الإيمان وسعة الصدر.
  9. يساعد الاستغفار والتسامح على تقوية الروابط الأسرية والمجتمعية.

الأوقات المناسبة للاستغفار

يمكن الاستغفار في أي وقت ممكن، ولكن يستجب أن يقوم المسلم به في الأوقات التالية:

  • الاستغفار بعد أداء العبادة تعويضًا عن التقصير فيها وتجنبًا الغرور، كما يجب أن نختم مجالسنا بالاستغفار.
  • طلب المغفرة من الله سبحانه وتعالى بعد الوقوع في المعصية، وعدم الإصرار على تكرارها.
  • يجب القيام به بعد الغفلة فكثير من الناس يزدادون ضلالاً بسبب غفلتهم وعدم يقظة قلوبهم.

الخاتمة

وفي الختام يمكن القول بأن الاستغفار من أهم أركان العبادة التي تكسب الراحة والسكينة للنفس، وبها يتقرب العبد المسلم لربه عز وجل، ويستحب القيام به في الأوقات المناسبة له حتى ينال رضوان الله

في الدنيا والآخرة، كما أنه يؤدي إلى زيادة البركة في الذرية والمال لذا علينا الالتزام به والمداومة عليه بصفة يومية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
Index

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock