أنس بن مالك مؤسس أول مذاهب الفقه الإسلامي الأربعة
ولد أنس بن مالك مؤسس أول مذاهب الفقه الإسلامي الأربعة بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية الحالية، وكان والدته رميساء بنت ملحان تنتمي إلى قبيلة بني النجار، وكانت من أوائل النساء اللواتي اعتنقن الإسلام في المدينة المنورة بعكس والده مالك بن النضر الذي توفي وهو كافر. وتزوجت بعد وفاته من أبي طلحة بن ثابت، ورافق أنس بن مالك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عشر سنوات حتى وفاته. وبعد وفاته (ص) عام 632، شارك في الفتوحات الإسلامية، واستشهد أخوه البراء بن مالك أمامه أثناء محاولته إنقاذه. ثم انتقل إلى البصرة بالعراق وعاش بها إلى أن توفي بها عن عمر يناهز المئة. وكان بذلك أحد الصحابة الأطول عمرًا في الإسلام.
حياته
كان أنس بن مالك مؤسس أول مذاهب الفقه الإسلامي الأربعة صحابيًا مرافقًا ومخلصًا للرسول صلى الله عليه وسلم، استمر في خدمته لمدة عشر سنوات منذ صغره، حيث توفي والده في وقت مبكر من حياته، فكان له الحظ والخير الوفير أن يكن بجوار النبي (ص)، وكرست والدته نفسها لتربيته على القيم الإسلامية الراسخة. واشتهرت تلك العائلة بعمق إيمانها وإسهاماتها الجليلة في باديء الإسلام.
صفاته
اتصف أنس بن مالك مؤسس أول مذاهب الفقه الإسلامي الأربعة بعلمه الواسع، حيث اشتهر بروايته لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم، وبلغت عدد مروياته 2286 حديث. كما كان شخصية وقيرة يحترمها المسلمين وإنسان متواضعاً وصادقاً في نفس الوقت، كما كان من الصحابة المستجيبين الدعاء وتقيًا وأمينًا على أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفاة أنس بن مالك
اختلف العلماء المسلمين في تحديد السنة التي توفي فيها أنس بن مالك رضي الله عنه، فهناك من ذكر أنّه توفي سنة 91 هـ، وآخرون ذكروا أنه توفي سنة 92 هـ، ولكن القول المأخوذ به هو أنه توفّي في سنة 93 هـ ودفن في مدينة البصرة،، وكان عمره حينذاك 103 سنوات، وهو بذلك يعد آخر الصحابة الذين ماتوا رضوان الله عليهم.
خاتمة
وهكذا استعرضنا معًا أهم ملامح حياة أنس بن مالك مؤسس أول مذاهب الفقه الإسلامي الأربعة، وكيف كان رفيقًا ومحبًا للرسول صلى الله عليه وسلم منذ صغره وراويًا لأحاديثه الشريفة، فتلك الشخصية الصحابية الجليلة لم ترسخها فيها القيم الإسلامية من فراغ بل كانت نتاج تربية صالحة ونشأة إسلامية وجد فيها هذا الصحابي الجليل.