
موعد رمضان 2026 في مصر، يتأهب قلب المسلمين كل عام لاستقبال شهر الرحمة والعتق من النار، شهر القرآن والتوبة والقرى والقيام، ويتتوق الناس لمعرفة موعد رمضان لاعداد الخطط، ولتستنير النفوس، ولتجهيز البيوت والموائد، ولتصحح النوايا، وفي هذا المقال سنعرض موعد رمضان 2026 في مصر، وكيف يُحدَّد فقهياً وفلكياً، وما الذي ينتظرنا من مظاهر عبادة واجتماع، وما الأحكام الفقهية العملية التي تهم كل مسلم ومسلِمة.
موعد رمضان 2026 في مصر
طبقاً للحسابات الفلكية والتحليلات المرصودة من المراكز الفلكية وبيانات تقاويم الصلاة تتجه الدلائل إلى أن أول أيام شهر رمضان لعام 1447 هـ، الموافق لسنة 2026 م، سيوافق يوم الخميس 19 فبراير 2026 في مصر وفق الحسابات الفلكية الشائعة التي تبيِّن رؤية الهلال وإمكانية ثبوت بدايته، وهذا الموعد مدعوم بتقارير مرجعية فلكية وإعلامية محلية.
لكن لا بد من تأكيد أمر مهم، وهو ثبوت بداية الشهر شرعاً في بلداننا مرتبط برؤية الهلال — إمَّا بالرؤية البصرية الشرعية (الخبر الصحيح عن رؤية الهلال) أو بالاعتماد على تقرير اللجان الشرعية الرسمية (مثل دار الإفتاء أو مفتي الجمهورية أو اللجان المعتمدة) التي تجمع بين الرصد والحساب، ولذلك تجد جهات فلكية تشير إلى إمكانية رؤية الهلال عملياً يوم 19 فبراير 2026 وأكثرها يقترن برؤية في مناطق واسعة من العالم الإسلامي؛ بينما قد تُعلِن جهة رسمية تعتمد الرؤية المحلية تاريخاً قريباً منه أو يختلف بيوم واحد وفقاً للرؤية الشرعية ضمن البلاد.
لماذا يختلف التاريخ بين الحساب الفلكي والرؤية الشرعية؟
الأساس الفلكي هو أن التقويم الهجري يعتمد على دورات القمر؛ والدلالة الفلكية لتحديد بداية شهر رمضان تقوم على لحظة الاقتران ووقت ولادة الهلال الجديد، ثم مدى إمكانية رؤية الهلال بعد الغروب في اليوم التالي، وفي عام 2026 تشير الحسابات إلى أن الاقتران يحدث في أيام قريبة من 17–18 فبراير مع احتمال رؤية الهلال عملياً على نطاق واسع يوم 19 فبراير.
أما الأساس الشرعي يقوم على أن الشريعة الإسلامية نصَّت على أن بداية الشهور تعتمد على رؤية الهلال، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته» (رواه البخاري ومسلم)، واختلف الفقهاء في معيار الرؤية: هل تكفي الرؤية بالعين المجردة أو التليسكوب؟ وهل تقبل التقارير الأجنبية أم يجب رؤية محلية؟، فبعض البلدان تقبل الرؤية التي تحملها لجانها أو تقبل الإخبار الثابت عن رؤية ثقة، وبعضها يعلن اعتماد الحساب الفلكي إذا أعطى يقيناً عملياً، وفي مصر تقوم دار الإفتاء والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والجمعيات العلمية عادةً بالجمع بين الرصد الشرعي والحساب الفلكي ثم يعلنون الموعد رسمياً، لذلك يُنصح دائماً بالرجوع لإعلان الجهات الرسمية في مصر مساء اليوم التاسع والعشرين من شعبان.
الأحكام العملية المهمة قبل وبعد ثبوت دخول شهر رمضان
- نية الصوم، فيجب على الصائم أن ينوي الصيام لكل يوم قبل الفجر، والنية محلها القلب لا اللفظ. والأجر مذكور في الحديث الصحيح: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنِبِهِ» (رواه البخاري ومسلم).
- الاحتساب والإخلاص، ففي هذه النفحات العظيمة، العمل لا يكفي وحده بل المطلوب الإخلاص، والجمع بين الإيمان والعمل والاحتساب.
- صلاة التراويح وقيام الليل، فالتراويح سنة مؤكدة — صلاها النبي ﷺ جماعة في بعض الليالي ثم تركها خشية أن تُفرَض على أمته، ثم أُحييت في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه جماعة في المساجد، أما عدد الركعات فخلاف فقهي بين المذاهب (ثمانٍ أو عشرون رَكِعَة وغيرها)، والمرجح للمكلِّف أن يتبع المذهب السائد في مسجده أو ما يُقرُّه علماؤه.
- على المسلم الاجتهاد بالعبادة في كل الليال العشر، حتى ينال فضلها وفضل ليلة القدر التي تكون إحدى الليالي الوترية في العشر الأواخر من رمضان.