تفسير ﴿إِنَّ اللّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾... الآية 11 سورة الرعد - إقرأ يا مسلم
إعرف دينكالقران الكريم

تفسير ﴿إِنَّ اللّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾… الآية 11 سورة الرعد

اكتشف معنى آية ﴿إِنَّ اللّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾

تفسير ﴿إِنَّ اللّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾… الآية 11 سورة الرعد

آية ﴿إِنَّ اللّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾ (سورة الرعد، الآية 11) تُعد من أعظم الآيات القرآنية التي تؤسس لمبدأ التغيير الذاتي في الإسلام، وتضع القاعدة الذهبية لحركة الأمم والمجتمعات نحو الإصلاح أو نحو الانهيار، كما أنها قانون إلهي ماضٍ لا يتخلف، سنتناول في هذا المقال هذه الآية العظيمة تفسيرًا وشرحًا وتدبرًا، ببيان معناها من كتب التفسير المعتمدة، وربطها بالواقع، وتوضيح آثارها على الفرد والمجتمع، وإبراز رسالتها الإصلاحية العميقة.

نص آية ﴿إِنَّ اللّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾ كاملة وسياقها 

المحتوى :

قال الله عز وجل في سورة الرعد: ﴿لَهُۥ مُعَقِّبَٰتٞ مِّنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَمِنۡ خَلۡفِهِۦ يَحۡفَظُونَهُۥ مِنۡ أَمۡرِ ٱللَّهِۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمۡۗ وَإِذَآ أَرَادَ ٱللَّهُ بِقَوۡمٖ سُوٓءٗا فَلَا مَرَدَّ لَهُۥۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَالٍ﴾ (سورة الرعد، الآية 11).

جاءت هذه الآية ضمن سورة الرعد، وهي سورة مكية ومدنية تناولت موضوع الربوبية والقدرة الإلهية وسننه تعالى في خلقه، وركزت على معاني التوحيد والبعث وصدق الوحي، ويُبين الله في هذه الآية تحديدًا قانونًا من قوانين الاجتماع البشري والنواميس الإلهية في التعامل مع الأمم.

تفسير ﴿إِنَّ اللّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾... الآية 11 سورة الرعد
﴿إِنَّ اللّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾

تفسير آية ﴿إِنَّ اللّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾

“يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ”

قال أهل اللغة أن التغيير هو الإزاحة عن الحال الأولى إلى حال أخرى، والمقصود هنا أن الله لا يسلب القوم نعمة، أو لا يصيبهم بنقمة، حتى يغيِّروا هم ما بأنفسهم من إيمان واستقامة إلى كفر وفساد.

“حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ”

تعني أنه لا يقع التغيير الإلهي في حال الأمة (سواء من خير إلى شر أو العكس) إلا بعد أن يسبق منهم تغيير في داخلهم سواء في العقيدة، أو السلوك، أو النيات، أو القيم. ويشمل “ما بأنفسهم”، أي ما تكنه الصدور من نوايا، وما يصدر عن الجوارح من أعمال، وما يتمسك به الإنسان من معتقدات وأخلاق.

ونجد أن هذه الآية تتكامل مع آيات أخرى تؤكد المعنى ذاته، ومنها: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾ (سورة الأنفال، الآية 53)، وجميعها يدل على أن التغيير الإلهي في مجتمعات البشر لا يكون عبثًا أو فجأة، بل يجري وفق سنن محكمة.

أقوال المفسرين في الآية ﴿إِنَّ اللّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾

تفسير ابن كثير

قال الإمام ابن كثير: “يخبر الله تعالى أنه لا يغير ما بقوم من نعمة ورخاء حتى يغيروا ما بأنفسهم من طاعة الله، إلى معصيته، فإذا فعلوا ذلك غير الله ما بهم من نعمة إلى شدة، ومن صحة إلى سقم، ومن غنى إلى فقر، ومن أمن إلى خوف”.

تفسير الطبري

قال الطبري: “إن الله لا يزيل عن قوم نعمةً أنعمها عليهم حتى يُحدثوا في أنفسهم أعمالًا تُوجب إزالة تلك النعمة عنهم”.

تفسير القرطبي

قال القرطبي: “دلت هذه الآية على أن الله يبدأ بالنعمة حتى يغيِّر الناس، فإذا غيَّروا، غَر عليهم، إما بعقوبة أو بزوال النعمة، فهي سنة من سنن الله في خلقه”.

آية ﴿إِنَّ اللّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾ بين سنن الله الكونية والاجتماعية

تُمثل الآية قانونًا إلهيًا عامًا وسنة كونية واجتماعية لا تتخلف ولا تتبدل، وهو أن التغيير الحقيقي يبدأ من الداخل، فإذا أردنا أن ننهض كأفراد أو أمم، فإن البداية لا تكون من الخارج (بإصلاح الأنظمة فقط مثلًا)، بل من الداخل من القلب، ومن الضمير، ومن المبادئ، وكذلك من السلوك الفردي والجمعي.

كثير من الناس ينتظرون تغييرًا من السماء، بينما هذا النص الإلهي يقول: ابدأ بنفسك، فلن يغيِّر الله حالك حتى تغيِّر ما في نفسك من كسل، ومن سوء نية، ومن ظلم، وفساد، ومن كفر أو نفاق، أي أن التغيير لا يُمنح، بل يُكتسب.

التطبيقات الواقعية لآية ﴿إِنَّ اللّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾

في حياة الفرد

من أراد أن تتحسن حياته، سواء في الرزق، أو الصحة، أو السكينة النفسية، فعليه أن يُراجع نفسه، ويغيِّر ما فيها من تقصير في الصلاة، أو سوء خلق، أو عقوق، أو تفريط في الأمانة.

في حياة الأمة

الأمم لا تنهار فجأة، وإنما تسقط حين تفسد القيم، وتنتشر المعاصي، ويغيب العدل، ويتفشى الظلم، وعندها تتغير الحال، وتُسلط عليها الأمم الأخرى، فالله لا يغير حال أمة كانت في عز، إلى ذل، إلا إذا تغيرت من داخلها.

في الدعوة والتربية

تشير الآية إلى أن المنهج التربوي في الإسلام يبدأ من إصلاح القلب والنفس، وهو ما فعله النبي ﷺ حين ربَّى الصحابة على الإيمان والتزكية قبل التشريع الكامل.

الربط بين آية ﴿إِنَّ اللّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾ والواقع المعاصر

عندما ننظر إلى حال المسلمين اليوم نجد الكثير من التراجع، وفي الوقت نفسه نجد شكاوى مستمرة: لماذا نحن في ضعف؟ لماذا تأخرنا عن ركب الحضارة؟ والجواب القرآني حاضر: لأننا لم نغير ما بأنفسنا، فلم نُصلح الظلم في بيوتنا ومؤسساتنا، ولم نتقن أعمالنا، ولم نحارب الفساد بصدق، ولم نحترم القيم التي جاء بها الإسلام، ولذلك كان من عدل الله ألا يغير ما بنا من ذل إلى عزة، حتى نغيِّر ما في قلوبنا وأفعالنا.

هل التغيير المقصود في آية ﴿إِنَّ اللّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾ دائمًا سلبي؟

يعتقد البعض أن الآية تدل فقط على العقوبة، لكن الحقيقة أن الآية تمشي في الاتجاهين:

  • إن كنِّا في نعمة وبدَّلنا الطاعة إلى معصية، غيَّر الله علينا.

  • وإن كنَّا في نقمة وبدَّلنا الكفر إلى إيمان، والفساد إلى صلاح، غيَّر الله حالنا إلى الأفضل.

ولذلك قال ابن عاشور: “تغيُّر أحوال الأمم يكون بحسب ما غيَّروه من أخلاقهم وسيرهم، فإن غيَّروها إلى الصلاح، صاروا إلى الخير، وإن غيَّروها إلى الفساد، انحطوا إلى الشر.”

لماذا بدأت الآية ب”إِنَّ اللّهَ”؟

قال تعالى: ﴿إن الله لا يغير…﴾، ولم يقل: “إن الناس لا يغيرون”، وذلك لأمرين:

  1. إثبات أن الله هو صاحب السلطة العليا في التغيير.

  2. توكيد أن الله لا يتدخل في سنة التغيير إلا بناءً على حركة من البشر أنفسهم.

أهمية الآية في بناء منهج التغيير الحضاري

إن الآية الكريمة: ﴿إِنَّ اللّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾ هي أساس في التحليل القرآني لسنن التغيير الاجتماعي والحضاري، فالله تعالى قد سنَّ قوانين لا تحابي أحدًا، وهي سنن مطَّردة لا تتبدل، ومن أبرز هذه السنن أن التغيير الخارجي لا يقع إلا بعد وقوع التغيير الداخلي.

وذلك يعني أن الأمم لا تنهض إلا إذا غيرت طريقة تفكيرها، وعاداتها، وأولوياتها، وأسلوب تعاملها مع الوحي الإلهي ومع الحياة. فإذا بقي القوم غارقين في الشهوات، مستسلمين للكسل، لا يبالون بأمر دينهم ولا شؤون مجتمعهم، فإنهم لا يملكون أي أمل في أن يتغير حالهم، مهما دعوا الله، أو تمنوا الخير.

العلاقة بين آية ﴿إِنَّ اللّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾ والسنن الكونية

القرآن الكريم مليء بالإشارات إلى ما يُعرف بـ السنن الإلهية، وهي القوانين التي وضعها الله في هذا الكون، سواء في الطبيعة أو في الاجتماع البشري، ومن هذه السنن:

  • سنة التدرج: “وخلقنا الإنسان من سلالة…” (سورة المؤمنون، الآية 12).

  • سنة الجزاء من جنس العمل: “جزاءً وفاقًا” (سورة النبأ، الآية 26).

  • وسنة التغيير الذاتي، التي نصت عليها هذه الآية العظيمة.

ومن العجيب أن هذه السنة لا تتخلف، فكم من شعوب وُعدت بالنصر، لكنها لم تنصر نفسها، وكم من مجتمعات أرادت الرخاء، ولكنها لم تزرع أسباب الرخاء في وعي أبنائها.
فالله تعالى، كما دلَّت هذه الآية، لا يُغير ما بقوم – من نعمة، أو عزة، أو قوة – حتى يفسدوا أنفسهم، ولا يغير ما بهم من ذل وضعف حتى يعيدوا بناء ذواتهم بالإيمان والعمل الصالح والصدق.

التأكيد على التغيير الذاتي كأساس للبناء الجماعي

قد يظن البعض أن التغيير لا يتحقق إلا إذا تغيرت الحكومات، أو تبدلت السياسات، أو تحسنت الظروف الاقتصادية، ولكن الحقيقة التي تقررها هذه الآية أن التغيير يبدأ من الإنسان الفرد، حين يقرر أن يهذب سلوكه، ويصحح معتقداته، ويُجدد صلته بالله تعالى.

فحين ينتشر الصدق مكان الكذب، والعمل محل البطالة، والعفة محل الفجور، والتعاون محل الأنانية، فإن المجتمع كله يبدأ بالتحول تلقائيًا، وهذا ما أشار إليه الإمام محمد عبده بقوله: “إن الله لا يغير ما بقوم من الذلة إلى العزة، ومن الضعف إلى القوة، حتى يغيروا ما بأنفسهم من فساد الاعتقاد وسوء الأخلاق”.

دروس مستفادة من آية ﴿إِنَّ اللّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾

  • كل فرد مسؤول عن تغيير حاله.

  • لا تغيير خارجي قبل التغيير الداخلي.

  • التغيير يبدأ من القلب والعقيدة قبل السلوك الظاهر.

  • النعمة لا تزول إلا بالمعصية، والنقمة لا ترتفع إلا بالتوبة.

  • من أراد أن ينهض بنفسه أو أمته، فعليه أن يبدأ بنفسه أولًا.

الآثار السلوكية والإيمانية للآية

من أبرز آثار هذه الآية على النفس المؤمنة:

  • الشعور بالمسؤولية الفردية، فالمؤمن لا ينتظر إصلاح الآخرين، بل يبدأ بنفسه.
  • قطع التواكل، فلا يقول القائل: “الله سيغير حالنا” دون أن يعمل، بل يعلم أن التغيير مرهون بعمله.

  • تحفيز الإرادة، حيث تبعث هذه الآية على الأمل بأن الإنسان قادر على تغيير مصيره، إذا صح عزمه وصدقت نيته.

  • الإصلاح المجتمعي المتدرج، فمن يغير نفسه، سيكون مؤثرًا في بيئته الصغيرة، ثم في مجتمعه الأكبر.

علاقة الآية بالتغيير السياسي والاجتماعي

حين نتأمل في التاريخ الإسلامي والإنساني، نجد أن جميع التحولات الكبرى بدأت من إرادة داخلية للتغيير، فالنبي صلى الله عليه وسلم حين بُعث، بدأ بتغيير العقيدة، وتزكية النفوس، وغرس قيم التوحيد والإخلاص، قبل أن يقيم دولة أو ينظم شؤون الحكم، وعمر بن عبد العزيز حين تولى الخلافة لم يبدأ بالإجراءات الإدارية، بل بدأ بتغيير نفسه، ورد المظالم، وأمر العلماء بالوعظ، حتى صلح الناس من الداخل.

وذلك يُظهر أن الآية أساس للتغيير السياسي الرشيد، القائم على إصلاح النفوس لا فقط تبديل المواقع.

دلالة “القوم” و”الأنفس” في اللغة والسياق

من لطائف هذه الآية أنها استخدمت لفظ “القوم”، وهو يدل على الجماعة البشرية، ولكن ربطت التغيير بـ “الأنفس”، أي بالفرد وما يعتمل في داخله.
قال الزمخشري: “القوم: الجماعة، والتغيير يبدأ من كل نفس، لأنها لبنة المجتمع، فإذا صلحت النفوس، صلح البناء بأكمله”.

فهذه دلالة بلاغية عميقة، فيها إشعار بأن النجاة جماعية ولكن الطريق إليها فردي، فلا مفر من أن يبدأ كل إنسان بمراجعة نفسه.

الفوائد التربوية والدعوية من الآية

يمكن للدعاة والمربين أن يستفيدوا من هذه الآية في تربية الأجيال وتوجيه المجتمعات، وذلك من خلال:

  • تعزيز مبدأ المسؤولية الشخصية “لا تنتظر أحدًا، كن أنت البادئ”.

  • زرع ثقافة التغيير الإيجابي، وذلك عبر الحديث عن سير الأنبياء والمصلحين الذين غيروا مجتمعاتهم بإصلاح أنفسهم أولًا.

  • الحذر من الركون إلى الأعذار كإلقاء اللوم على “الظروف” أو “الزمن” أو “الناس”.

هل الآية تشمل التغيير من النعمة إلى النقمة؟

نعم، فكثير من الناس يفهم الآية على أنها خاصة بالتغيير من حال السوء إلى حال الخير فقط، بينما تشمل أيضًا التحول من الخير إلى الشر.
فكما أن الله لا يُصلح حال قوم إلا إذا صلحوا، فكذلك لا يسلبهم نعمة إلا إذا بدَّلوا شكرها كفرًا.

يقول الإمام الطبري في تفسيره: “يعني تعالى ذكره: أنه لا يزيل عن قوم ما بهم من نعمة وسعة، حتى يبدلوا ما أمرهم الله به من طاعته، فيعصونه”.

وذلك يُظهر عدل الله في خلقه، وأن سننه قائمة على مبدأ المسؤولية والاختيار، لا على المحاباة أو الظلم.

في الختام، قدمنا تفسير مبسط لآية  ﴿إِنَّ اللّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾ والدروس المستفادة منها، وفوائدها التربوية والدعوية، ووجدنا أن الآية منهج قرآني متكامل للتغيير والإصلاح، فمن أراد نصرًا فليُصلح نفسه، ومن أراد رزقًا فليطهر قلبه، ومن أراد استقامة مجتمعه فليبدأ ببيته أولًا، فالآية مفتاح لكل إصلاح، وأساس لكل نهضة، ورسالة لكل فرد يشعر بالمسؤولية تجاه دينه وأمته، فابدأ بنفسك.. وغير ما فيك، تجد أن الله يُغير ما حولك.

المصدر

1

زر الذهاب إلى الأعلى
المحتوى :
Index

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock